تونس - فرح التومي:
لا تزال أخبار الحرب على الإرهاب تستقطب اهتمام الرأي العام التونسي الذي لم يتعود حتى بعد مرور خمس سنوات كاملة على بروز التطرف وتسجيل أول عملية إرهابية للجماعات المسلحة التي تواصل تحصنها بالجبال والمرتفعات وحتى داخل المدن والمناطق الريفية المتاخمة للحدود الجنوبية مع الجارة ليبيا والغربية الشمالية مع الجارة الجزائر، حيث تمكّنت وحدات الأمن بمحافظة مدنين الواقعة في أقصى الحدود الجنوبية مع ليبيا من الكشف عن كمية من الأسلحة مطمورة تحت الأرض في إحدى المناطق الصحراوية التابعة لمدينة بن قردان التي كانت مسرحاً لهجوم إرهابي ثلاثي لمقرات سيادية فجر 7 مارس الماضي وسقوط عشرات الشهداء فيما تم القضاء على 54 إرهابياً والقبض على عشرات آخرين، فيما فرّ عدد كبير من المهاجمين المتطرفين واختبؤوا بجهات مختلفة من البلاد وخصوصاً في الأحياء الشعبية للعاصمة تونس.
وفي نفس السياق، أعلنت مصادر أمنية عن القبض في ليبيا على الإرهابي التونسي الملقب بـ»العقل المدبر» جهاد شندول وهو عنصر شديد الخطورة يقف وراء تنفيذ هجمات عنيفة بتونس وليبيا وقد تولى سابقاً مبايعة تنظيم «داعش» وهو محل تفتيش من طرف رجال الأمن التونسيين.
وقالت وسائل إعلام محلية بأن هذا العنصر الخطير يعتبر من العناصر الأساسية التي قامت بتدريب عناصر إرهابية تونسية بليبيا وإرسالها إلى تونس لتتولى تنفيذ عمليات إرهابية، كما كان يتعامل مع كتيبة الفرقان وخطط لعمليات كبرى بسوسة إلى جانب أنه أعطى التعليمات وكان همزة وصل في بعض العمليات الإرهابية التي جدت بتونس، كما ساهم في تأمين طريقة هروب بعض العناصر الإرهابية التونسية إلى التراب الليبي.