في كل حديث لعدد من الفئات المختلفة للمجتمع تتداول عبارة متى ستتطور البلاد بعد رؤية 2030؟ ومتى سنصل إلى ما وصل إليه الاخرون؟ بالاضافة إلى ما نراه أحياناً من تمرير عبر الواتس اب أو صفحات الفيس بوك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي بمشهد عن مكان معين خارج الوطن سواء يتعلق بخدمة عامة أو خدمات خاصة بمختلف المجالات متضمنة بعض عبارات التذمر والاستهزاء بأننا لن نصل لهذا الأمر ولو بعد 100 عام، وأيضاً بعد كل رحلة سفر لاحدى الدول تجد بعد عودته يشرح وبكل فخر عن ما رأه في تلك الدولة من إعجاب وإبهار وتقدم وتطور ونمو وتحسر بأن من الصعب علينا الوصول لذلك.. وإذا سألنا كل شخص متذمر عن ما هي الوسيلة التي تراها لكي نصل إلى ما تتمنى ونصل جميعاً؟ فعلى الفور يعلق الأمر بالقرار السياسي بأن لا بد من قرار سياسي قوي يتبنى مسألة النهوض والتطور والتقدم ودفع عجلة التنمية، وإلا لن نتقدم خطوة.
الآن صدر القرار السياسي من ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولا أتصور أن أحداً لم يتابع لقاء قناة العربية أو المؤتمر الصحفي أو الحوارات الصحفية بالصحف الأجنبية.. بمعنى أن الطريق الآن ممهد لما كنا نتمنى أن يكون وما كنا نطالب به سراً وعلناً، خاصة في محاربة البيروقراطية التي تعيق تنفيذ المشاريع والقضاء على الفساد المالي والإداري، بالإضافة إلى المفاهيم السلبية التي أعاقت عجلة التنمية.. لذلك وجب على كل مواطن في أي مرفق كان، عام أو خاص، أن يكون مخلصاً لعمله وأن يعمل على تبني الرؤية كل في مجال تخصصه أو عمله، ولا داعي لتقديم المفاهيم الايديولوجية العقيمة والمفاهيم الخارجية الغيبية التي سربت إلى عقول شبابنا، وكلنا يعرف ويدرك أن قيادة البلاد تعلم تمام العلم من الذي يعمل على تعطيل التنمية، ولكنها تمهل وتسامح وتحتوي وتتيح الفرصة لان في النهاية كلنا أبناء وطن واحد بهوية واحدة لتنفيذ مشروع واحد لدولة واحدة وقيادة واحدة، وليس لتنفيذ أجندات خارجية تحقق أغراضها من خلالها أعداء التنمية... الوطن ينتظر منا جميعاً العطاء.
- نبيل حاتم زارع