«الجزيرة» - تواصل:
بين وقت وآخر، ترصد الجهات الرقابية منتجات غير مطابقة للمواصفات في الأدوات الكهربائية خاصة «التوصيلات الكهربائية» والتي تتسبب الأنواع الرديئة منها في حوادث خطيرة تلحق الضرر لكافة أفراد الأسرة وتعرض الأرواح والممتلكات للمخاطر .
وانطلاقا من المسؤولية الاجتماعية لـ «الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة» وشركة أرامكو السعودية، وإسهاما منهما في توفير وسائل الحماية والأمان للمستهلك وتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع، يأتي الإعلان عن الحملة الإعلامية للتعريف بـ «التوصيلات الكهربائية» المطابقة للمواصفات القياسية السعودية، لحث المستهلكين على اقتنائها والابتعاد عن التوصيلات غير المطابقة، وضرورة تقيد كافة الجهات ذات الصلة، بالمواصفات القياسية، بما يحفظ في النهاية سلامة المستهلك.
ومن خلال تلك «الحملة» ترى «هيئة المواصفات» ضرورة أن يعرف جمهور المستهلكين، التوصيلات الكهربائية المطابقة للمواصفات القياسية السعودية، وأن يتعرفوا على المزايا والخصائص الإيجابية لها وأن يتحقق التأثير الإيجابي على السلوك الشرائي للجمهور بهدف اقتناء توصيلات تتمتع بقدر عال من الجودة، بما يقود في النهاية إلى إيجاد وعي كاف يحد من الخسائر البشرية والمادية، ويجعل المستهلك بعيداً عن المنتجات الرديئة ويكون خط الدفاع الأول لمواجهة المنتجات الرديئة.
ولسهولة معرفة التوصيلات الكهربائية المطابقة وضعت الهيئة 6 علامات رئيسية تساعد المستهلك في معرفة التوصيلات المطابقة قبل الشراء من أهمها وجود غوالق لحماية الأطفال من الوصول إلى الأجزاء الكهربائية، وخط أرضي للحماية من الالتماس، وألا يقل مساحة مقطع السلك عن 1,5 مم2 إذا كان طوله 5 متر وأقل، أما إذا كان طوله أكبر من ذلك فيجب ألا تقل مساحة مقطعه عن 2,5 مم2، وكذلك وجود قاطع للحماية في التوصيلات التي تحتوي على 4 مخارج أو أكثر ، بالإضافة إلى الفيوز الموجود في قابس التوصيلة لفصل الكهرباء عن التوصيلة في حالة التيار الزائد، وكذلك وجود مفاتيح مناسبة للتشغيل.
وتكمن الرسالة التوعوية للهيئة في حفظ حياة المستهلك وسلامته، وألا يصبح فريسة سهلة بين فكي التاجر والمنتجات والمواد الاستهلاكية الرديئة، وكذلك التعريف بأن الأصل في استخدام أي جهاز كهربائي هو توصيله مباشرة في الفيش الجداري وليس «التوصيلات» التي تعد في المقام الأول مجرد خيار مؤقت يستخدمه المستهلك وعليه تنصح الهيئة السعودية للمواصفات بعدم استخدامها إلا للضرورة القصوى ومع الأجهزة ذات السحب العالي للتيار.
ولا يخفي على الجميع أن التوصيلات الكهربائية المنتشرة بالأسواق منها ما هو رديء، نتيجة وجود خلل في مكونات وأجزاء التوصيلة نفسها، فدائما أي منتج كهربائي يجب التأكد من الموصل الكهربائي «المادة النحاس»، ومن العازل وهو المادة البلاستيكية، فهذه التوصيلات مصممة لكي تتحمل تيار لا يزيد على (13) أمبير للجهد 220 أو 230 فولت، لكن بعض التوصيلات الرديئة وغير المطابقة، تتعرض للاحتراق نتيجة عدم احتمال قيمة الحرارة وعليه يظهر في بعض المنتجات خللا أثناء عملية التصنيع، بالإضافة إلى أن المستهلك نفسه من الممكن أن يكون قد حمل التوصيلة الكهربائية تيار أكثر مما هو محدد، وعليه يفترض أن تخضع جميع المنتجات لاختبارات السلامة الكهربائية، وفيها يتم التنسيق بين مختبرات «الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة» والمختبرات الأخرى المعتمدة.
وتعمل «الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة» على إصدار المواصفات واللوائح الفنية الخاصة بالمنتجات الكهربائية، كما تقوم وزارة التجارة والاستثمار من خلال الجهات المعنية، بضبط حالات الغش التجاري، والتحقق من مطابقة المنتجات المعروضة في الأسواق للمواصفات المعتمدة، وذلك من خلال سحب عينات وإخضاعها للفحص لدى المختبرات الخاصة المعتمدة واتخاذ الإجراء النظامي، طبقا للقوانين المعمول بها في حالات وجود غش تجاري. فيما تتولى مصلحة الجمارك منع دخول المنتجات الكهربائية الرديئة وغير المطابقة للمواصفات إلى السوق السعودي.