«الجزيرة» - تواصل:
شاركت مجموعة من طلاب وطالبات جامعة اليمامة بنجاح في أعمال القمة الشبابية لدول مجموعة العشرين والعالم (G200 Youth Forum) بألمانيا حيث تقدموا بأوراق بحثية تناولت عددًا من الموضوعات المالية والاستثمارية والاقتصادية والتربوية وقدموا صورة مشرفة للشباب السعودي في القمة التي جمعت نحو خمسمائة مشارك من الطلاب الجامعيين من مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا ومستثمرين وبرلمانيين شباب قدموا من دول مجموعة العشرين ودول العالم.
وتتألف القمة الشبابية من عدة فعاليات تتمثل في المؤتمر، فقد تقدم الطالب أحمد علي اليعقوب بورقة بعنوان «تأثير انخفاض أسعار النفط العالمي على الأداء المصرفي السعودي لقطاع الشركات» وقد تركز البحث حول دراسة وتحليل المخاطر الاقتصادية والائتمانية على الإقراض المصرفي السعودي للشركات والاستراتيجيات التي اتبعتها البنوك السعودية لمواجهة هذه التحديات.
وقدمت الورقة عددًا من الحلول والمقترحات أهمها تنويع المحافظ الإقراضية وإعادة تصنيف الكفاءة الائتمانية للشركات وإعادة هيكلة التسهيلات الائتمانية إضافة إلى تحليل مكثف للمخاطر المحيطة بقطاع الأعمال ومقارنة النمو الاقتصادي مع أداء الشركات وذلك للمساعدة في الاكتشاف المبكر لعلامات تعثر بعض الشركات والحد منها.
كما تناولت الورقة التي تقدم بها الطالب عبدالله خالد البواردي الآثار السلبية للبدانة على التحصيل الدراسي ودور الأسرة والمدرسة في بناء العادات الغذائية والصحية الصحيحة لدى الجيل، إضافة إلى أهمية زيادة العناية بالتربية الرياضية في مراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة للبنين والبنات وتنظيم بطولات رياضية على مستوى المناطق التعليمية.
وقد تناولت ورقة الطالب عبد الرحمن عبد الحميد الجمعي بعنوان: «دور المدن الصناعية في تنويع الاقتصاد: نموذج مدن» الجهود التي تبذلها المملكة في عملية تنويع مصادر الدخل والاعتماد على التصنيع كإحدى ركائز التنمية الاقتصادية.
كما تناول بشكل خاص نموذج الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) والدور الحيوي الذي تلعبه في هذا المجال ودعا إلى تعزيز القطاع الصناعي من خلال زيادة دعم (مدن) وتأسيس مشروعات صناعية في القطاعين الحكومي والخاص وتوفير التسهيلات وبناء القدرات البشرية الوطنية لقطاع الصناعي السعودي بالخبرات والأيادي السعودية.
كما تحدَّثت الطالبة نورا محمد الجماز في ورقتها بعنوان «التصدي للتطرف المنتشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي» عن استغلال وسائط التواصل الاجتماعي من قبل المنظمات الإرهابية في نشر فكر التطرف المنحرف وخطورتها على الشباب وبينت ذلك بالحقائق والأرقام.
كما تطرقت لأهمية التوعية والبرامج التدريبية ودور المدرسة والأسرة في تثقيف أبنائها حول الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي، مشيدة بشكل خاص ببرنامج (فطن) الذي أطلقته وزارة التعليم مؤخرًا لتنظيم وإطلاق البرامج الوقائية الفكرية والسلوكية لتعزيز المهارات الشخصية والاجتماعية الإيجابية كأحد الحلول العملية لمشكلة التطرف.
كما تناولت ورقة الطالبة داليا محمد باحنشل عن سوق الأسهم السعودي بعنوان «تداول وجودة الاستثمار» مستوى توعية المجتمع السعودي بأهمية جودة الاستثمار لتحقيق الأرباح المتوقعة ولتأسيس ثقافة استثمارية واعية منتجة واهتمام تداول بتطبيق جودة المؤشر العام في سوق الأسهم.
وقد أشاد مدير الجامعة الاستاذ الدكتور حسين الفريحي بما قدمه طلاب الجامعة في القمة الشبابية مؤكدًا على سعي الجامعة الدؤوب لتطوير برامجها الأكاديمية وتقديم كل ما من شأنه تمكين وتأهيل طلابها وطالباتها بالمعارف والمهارات والكفايات حتى يتمكنوا من المساهمة الفاعلة في بناء الاقتصاد المعرفي وخدمة مجتمعهم بكل كفاءة واقتدار.
كما عبّر رئيس مجلس أمناء الجامعة خالد الخضير عن سعادته بما قدمه الطلاب والطالبات من مساهمة قيمة في أعمال القمة العالمية للشباب في ألمانيا مشيدًا بتميزهم وحرصهم على تمثيل الشباب السعودي بأفضل صورة حضارية مؤكدًا حرص الجامعة على توفير الفرص لطلابها وطالباتها وتقديم مختلف أشكال الدعم لهم للمشاركة بفاعلية في النشاطات والمؤتمرات الإقليمية والعالمية باعتبارها فرصًا مهمة تبنى من خلالها الشخصية القيادية الشابة التي تسعى الجامعة من خلال برمجها الأكاديمية ونشاطاتها وبرامجها اللا صفية لتنميتها بما يحقق أهداف الجامعة وتطلعاتها لتأهيل جيل سعودي قيادي لبناء مستقبل المملكة المشرق.