«الجزيرة» - أحمد السليس / تصوير - عبدالرحيم نعيم:
كرمت مجموعة الطيار للسفر القابضة، الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج ماهر المسلم، بعد تعيينه رسمياً في منصبه بحضور مؤسس المجموعة رجل الأعمال الدكتور ناصر الطيار، والعضو المنتدب المكلف والرئيس التنفيذي للمجموعة عبدالله بن ناصر الداود، فيما حضر من طيران الخليج رئيس القطاع التجاري أحمد الجناحي، ومسؤول القطاع التجاري في الخليج والشرق الأوسط أحمد المتروك.
من جهته أكد المسلم، أن طيران الخليج عاش وضعاً سيئاً، وتعرض لخسائر عدة الأمر الذي دفعنا حين قدمنا إليه مع نهاية 2012م إلى إعادة الهيكلة، وإعداد برنامج دقيق ومتقن لهذا الغرض، مبيناً أن ذلك أثمر عن تخفيض الخسائر بمقدار 88 % مع الاستمرار في تنفيذ المزيد حتى تصبح الشركة في أفضل حالاتها قياساً بما تعرضت له.
وقال المسلم: تأتينا انتقادات في وقت سابق من البرلمانيين البحرينيين بشأن وضع الشركة الصعب، فيما الآن هناك إشادة بأعمال الشركة وما قامت به في سبيل النهوض وتحسين الوضع بصورة أكبر، وأضاف: «راضون عن النتائج».
وأوضح أن الجميع تفهموا أهمية الشركة، وأن وجودها يخدم مملكة البحرين بشكل كبير لدعمها الاقتصاد والسياحة في المملكة، مبيناً أن 8 % من الناتج المحلي للبحرين يأتي من طيران الخليج، في وقت أيضاً حركة المطار تعتمد إلى حدٍّ كبير على «طيران الخليج» برغم أن المطار شركة أخرى مختلفة عن شركة طيران الخليج.
وشدد على أنهم أوفوا بالتزاماتهم السابقة، مؤكداً على جهوزيتهم للمشاركة في معرض البحرين للطيران بداية يناير المقبل، مبيّناً أنهم سيلتقون خلاله كبريات الشركات.
وقال المسلم: لدينا اليوم 45 محطة طيران، وسنواصل افتتاح المحطات بما يتناسب مع قدراتنا، مؤكداً أن ذلك يعود لعدد الطائرات التي تملكها الشركة حتى نستطيع التوسع في افتتاح محطات أخرى. مشيراً إلى أنهم يمتلكون 28 طائرة 6 منها كبيرة، موضحاً إلى أنهم يعرفون بوصولهم لأكثر من محطة في اليوم الواحد، وهذا أعطى ميزة كبيرة للشركة. وأبان أن الطائرات مكلفة جداً، ودائماً ما يترتب على أي حادث فيها خسائر بمئات الملايين.
وكشف عن أن هناك نسبة نمو سنوية تقدر بـ3 % من الضروري المحافظة عليها، مشدداً على حرص شركتهم للمحافظة على المسافرين الذين ظلوا ملتزمين بالسفر مع طيران الخليج ومهتمين به، مبيناً أنه مع المحافظة على هؤلاء سنعمل على كسب المزيد من المسافرين على متن طائرات طيران الخليج.
وأكد أن للشركة نموذجها الخاص بها الذي تسير عليه، وقال: طيران الخليج تأسست على لأجل امتلاك أسطول من الطائرات يتيح لها نقل المسافرين على أحجام مميزة من الطائرات، في حين لم يكن هناك اهتمام بالطائرات الخاصة للاستخدام من قبل الشركات والشخصيات، مبيناً أن مثل هذا قد يكون محل تفكير الشركة في المستقبل إلا أنه ليس موجوداً في الوقت الحالي.
وأوضح أن هناك اتفاقية إعلانية مميزة تربط بين الشركة والسباق العالمي «الفورملا 1» الذي يقام سنوياً على أرض البحرين في حلبتها الشهيرة، مشيراً إلى أن هذا العمل عاد بفائدة جيدة على الشركة وسوّق لها بشكل جيد.
وأشار إلى أن تقليص عدد الطائرات أجبرهم على إغلاق بعض المحطات.
وأثنى المسلم على التعاون الذي يربط بينهم ومجموعة الطيار، مشدداً على أن السوق السعودي من أهم الأسواق، مشيراً إلى أن الطيار حققوا نتائج بصورة أفضل، وأضاف: «كإدارة تنفيذية في طيران الخليج حرصنا عليهم من اليوم الأول وقلنا إننا سنأتي ليهم بدل أن يأتوا إلينا لأن ما يقومون به مقدر لدينا بشكل كبير، والعمل معهم مميز ويعود بفائدة كبيرة لما لهم من سمعة مميزة».