يقول الشاعر أحمد شوقي:
ولكم على الذكرى بقلبي عبرة
والذكريات صدى السنين الحاكي
والشاعر فواز الفالح عاودته الذكرى وأعادته إلى مواقع لم تتغيّر صورها القديمة في مخيلته ولا الأحداث التي مرت فأشعلت الشعر وقافيته الرقيقة:
ما أحلى القصيد وطرق معنى قوافيه
اليا استهل وقام يبرق سحابه
اصير له مبسوط واطرب واغنيه
واقدره واعز حضرة جنابه
وارتاح له واسج وادله واخاويه
وصدري عقب ضيقه يزيد برحابة
ما كني الا واحدٍ من بنيخيه
وبيني وبينه مثل وصل القرابة
عز الله انه نعمة الله عطانيه
يوم انسجه وسط الورق بالكتابة
يرتاح خفاقٍ غدت به طواريه
وقلبٍ غدا يشبه لقوس الربابة
قلبٍ يتوق الما مضى من لياليه
يوم العمر توه بزهرة شبابه
قبل اصدقايه يعرفون المشاريه
وانا صغير وفي سنين الصبابة
ما اشيل في قلبي من الحقد ياهيه
حتى ولا وزن جناح الذبابة
ما اشيل ما بين الضلوع ومحانيه
الا محبة من هبا بي هبابه
اللي يفز القلب لاسمه وطاريه
وما زال بفوادي بقايا صوابه
يشوقني برق الحيا يوم اراعيه
واذكر وليفي واستلذ بعذابه
وامر مدهاله وحيّه واحييه
وابكي اليا مريت من عند بابه
ما زال في فلبي الى الان واغليه
وانا ادري اني ما استطيع اللقا به
لاعاد يومٍ جابني في مرا بيه
ذكّرني اللي طال عني غيابه
خلا المولع يصفق ايديه بيديه
في حارةٍ من طين راحت خرابه
كن المنازل والوطا ماوطي فيه
موحش خلا ماكن حيٍ وطابه
دنيا تدور وطبعها ما تخليه
وهذي عوايدها ولا به غرابة
من عاش بالدنيا مع الوقت تفنيه
ما خلدت فيها النبي والصحابة
- فواز الفالح