«الجزيرة» - علي بلال / تصوير - فتحي كالي:
كشف المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو عن وجود إجراءات تقوم بها المديرية العامة للدفاع المدني مع بقية الجهات الأخرى لإيجاد عقوبات لمن لا يستجيب ويتجمهر ويحد من وصول فرق الدفاع المدني الإسعافية والآليات لمواقع الحوادث.
وأكد الفريق العمرو عقب افتتاحه أمس الملتقى الإداري الأول بعنوان "القيادة الموقفية وإدارة الأزمات"، وذلك في جامعة دار العلوم بالرياض، أنه تم تطبيق عقوبات على بعض المتجمهرين الذين يعيقون الفرق الإسعافية وآليات الدفاع المدني عن وصولها لمواقع الحوادث، وأن هناك عقوبات تُطبَّق في حالة وجود محاولة لمضايقة آليات الدفاع المدني في مواقع الحوادث. مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا من خلال ما يُطرح في مواقع التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام المختلفة لعدم التجمهر، وأن ثقافة الجمهور بدأت تتحسن إلى حد ما.
وأوضح المدير العام للدفاع المدني أن هناك لجانًا مشتركة بين المديرية العامة للدفاع المدني ووزارة التعليم لمتابعة المدارس التي تهدد سلامة الطلاب، مشيرًا إلى أنه تم إدارة السلامة في وزارة التعليم، كما أُوجدت إدارات للسلامة في المناطق كافة. مؤكدًا أن هذه لجانًا وقفت على بعض المواقع، وتم اكتشاف أن بعضها لا تصلح أن تكون مدارس، وتم تحديدها، وأن المديرية العامة للدفاع المدني ووزارة التعليم تسعى إلى تجنب المخاطر كافة التي تهدد حياة الطلاب، سواء في المدارس المستأجَرة أو الحكومية.
وأكد الفريق العمرو أنه لا يبنى أي برج حتى يتم دراسة المخططات التصميمية كافة للبرج. وقال: لا بد أن تشتمل المخططات على مخارج الطوارئ وأنظمة الإطفاء والإنذار كافة. وبهذه الحالة يتطلب الأمر وجود رجال مدربين داخل البرج، يكونون معنيين بإدارة الأزمة أو الكارثة أو أي حدث يقع في هذا البرج، والدفاع المدني يصل إلى هذه المواقع كجهة مساندة، ومن وقت لآخر يتم الوقوف على هذه الأبراج للتأكد من مدى سلامة أنظمة السلامة والإنذار في هذه الأبراج.
وأكد المدير العام للدفاع المدني أن المديرية تسعى إلى تنويع التدريب بشتى أشكاله وصوره لرجال الدفاع المدني، سواء القيادات أو القائمون بالعمل الميداني. مشيرًا إلى أن هذا الملتقى يصب في هذا التوجه الذي تقوم به المديرية العامة للدفاع المدني وفقًا لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية برفع مستوى التدريب، ورفع كفاءة العاملين في مجال مواجهة الكوارث والأزمات. موضحًا أن التدريب لرجال الدفاع المدني يشمل التعامل مع المخاطر كافة أيًّا كان نوعها، سواء أعمال إنقاذ أو إطفاء أو تعاملاً مع مواد خطرة. مشيرًا إلى أنه قبل شهر عقدت المديرية عددًا من الملتقيات في معهد الإدارة العامة، وكلها تصب في مجال رفع مستوى العاملين من القيادات والعاملين الميدانيين في مجال مواجهة الكوارث. وعندما ننظر لمواجهة الكوارث بشكل عام فهي مسؤولية مجتمعية، تشمل قطاعات الدولة كافة بفئاتها كافة، سواء الجهات الحكومية أو القطاع الخاص أو الجامعات التي تلعب دورًا كبيرًا في هذا الجانب، فإذا تضافرت الجهود في مواجهة الكوارث سيكون مستوى الوعي جيدًا. مؤكدًا وجود تعاون كبير من الجامعات، وهذا ما تصبو إليه المديرية العامة للدفاع المدني. وأكد الفريق العمرو في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه الملتقى حرص المديرية العامة للدفاع المدني على عقد شراكات استراتيجية مع بيوت الخبرة المعرفية من الجامعات ومراكز البحث العلمي؛ لتعزيز قدرات التعامل مع الأزمات والكوارث على اختلاف أسبابها وأنواعها. مؤكدًا أن أهمية هذا الملتقى تأتي مع ما تشهده بلادنا المباركة من تسارع مسيرة التنمية في جميع المجالات، وما تطمح إلى تحقيقه من أهداف مستقبلية، تضمنتها رؤية المملكة 2030، التي أقرها مجلس الوزراء مؤخرًا، وهو الأمر الذي جعل لزامًا على جهاز الدفاع المدني، باعتباره أحد الأجهزة المعنية بمواجهة الأزمات، السعي دائمًا إلى عقد شراكات استراتيجية مع بيوت الخبرة المعرفية، ومنها جامعة دار العلوم، التي سخَّرت كل إمكاناتها وخبراتها في سبيل إقامة هذا الملتقى لبحث سبل تطوير إجراءات إدارة الأزمات التي قد تحدث في بلادنا المباركة. مشيرًا إلى أن الملتقى يسهم في فتح أبواب التفكير الإبداعي، ووضع خارطة طريق لتطوير قدرات مواجهة الكوارث والأزمات، وإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات والصعوبات التي تواجه رجال الدفاع المدنأثناء أداء مهامهم. مثمنًا جهود جميع الأكاديميين والمختصين المشاركين في الفعاليات العلمية للملتقى، ومؤكدًا حرص المديرية العامة للدفاع المدني على الاستفادة من كل ما يطرح من مقترحات وأفكار لتطوير إجراءات التعامل مع الأزمات ومواجهة الكوارث. من جانبه، أكد مدير جامعة دار العلوم الدكتور عبدالله المديميغ في كلمته اعتزاز الجامعة بالشراكة مع المديرية العامة للدفاع المدني، التي تتحمل مسؤولية كبيرة في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به، ومواجهة الأزمات والكوارث، وذلك في إطار المسؤولية الاجتماعية للجامعة تجاه المجتمع بكل مكوناته. بعد ذلك قدم المدير العام للدفاع المدني درعًا تذكارية لمدير جامعة دار العلوم.