الجزيرة - صالحة المجرشي:
تلاحظ بعض الأسرعلى أطفالهم العديد من التصرفات التي تثير قلقهم وتبدوكمؤشرات على أنانية الطفل أو تمركزه حول ذاته مثل: الإصرار على الاستحواذ على ألعاب الآخرين، ورفض مشاركة ألعابه معهم، تشبث الطفل بأدوات إخوته وممتلكاتهم الخاصة، و التمسك بألعاب الأقارب عند زيارتهم مصراً على أخذها معه إلى البيت.
من المهم أن ندرك أن جميع الأطفال أنانيون بطبيعتهم، فالأنانية سلوك مكتسب من الأسرة ومن البيئة التي يعيش فيها، والأهم هو كيف يمكن التعامل مع الطفل الأناني و تقويم سلوكه مع من هم حوله. هناك بعض الطرق التي ينصح بها الخبراء التي من خلالها يمكنك أن تُدربي طفلك على التخلص من صفة الأنانية منها:
تنمية روح المشاركة بداخل لطفل، لتجعله يشعر بالآخرين ويحرص على مراعاتهم، من أفضل وسائل تنمية روح المشاركة اللعب الجماعي الذي يجعله يتعلم معاني العدل والتعاون، ويتعرف من خلاله على بعض مميزات زملائه في اللعب، كما يتعلم بذل الجهد، و جميع هذه المعاني تزيد من انخراط الطفل مع الآخرين وتضعف من تمحوره حول ذاته وأنانيته.
تنمية الثقة بالنفس لدى الطفل، وذلك من خلال التحدث معه حول مميزاته ونقاط قوته، والثناء على أي نجاح يحققه، وتقبل الطفل على ما هو عليه و إعطاؤه النصيحة عند الحاجة.
تعليم الطفل احترام ذات الآخرين وآرائهم والتعاطف معهم وتقدير ظروفهم للتخفيف من السلوك الأناني. الابتعاد عن التدليل الزائد للطفل، وعدم الانصياع إلى رغباته وبكائه الشديد ليتعود على أن هناك أمورا قد لا تكون سهلة المنال مع الاستجابة لطلبات الطفل عندما تكون معقولة. يجب على الوالدين الاتفاق مع الطفل على عقاب معين عندما يأتي بسلوك أناني، ومكافأته والثناء عليه عندما يكون مشاركاً وإيجابياً.
لا بد من ممارسة العدل بين الإخوة بنماذج فعلية، مثل: تقسيم الأشياء على الإخوة بالتساوي، وتعليم الطفل معني العطاء، أي أن تقومي بجلب كيس من الحلوى للطفل والطلب منه أن يقوم بتوزيعها على رفاقه بالمدرسة أو على أخواته.