«الجزيرة» - ماجدة عبدالعزيز:
أنا فتاة أبلغ من العمر الواحد والثلاثين، أعيش في مدينة الرياض مع أسرتي المكونة من والدتي ووالدي وأخواتي الست وشقيقي الوحيد, وجميع إخوتي أصغر مني، تخرَّجت من الجامعة قسم رياض الأطفال بحثت عن وظيفة وحتى الآن لم أجد أي فرصة عمل، ليست هنا المشكلة، مشكلتي مع والدتي التي حكمت علي وعلى أخواتي بالسجن في المنزل وعدم الخروج حتى أتزوج وذلك بسبب أن اثنتين من شقيقاتي تقدّم لهن خطاب وأنا لا فمنعت جميع أخواتي من الخروج منذ أكثر من عام حتى أتزوج!! والأدهى من ذلك أن شقيقاتي أخذن موقفاً عدائياً مني وحملنني السبب، علماً بأنني تحدثت مع والدتي مراراً وتكراراً إلا أنها ترفض الاستماع لي! ما ذنبي إن لم يتقدّم لخطبتي أحد هذه المسألة مرتبطة بالنصيب وليس لي يد فيها ولكن كيف تفهم والدتي ذلك؟
توجهت «روج» للمحلّل النفسي والمتخصص في القضايا الأسرية والمجتمعية الدكتور هاني الغامدي ليجد لها حلاً وقال من العجيب أختنا الكريمة أن يكون هناك من يتصرف بهكذا طريقة مع أبنائه، بل إن هذا التصرف الذي تمارسه عليك الوالدة وبكل أسف هو المتسبب في كثير من قضايانا الحالية الاجتماعية الخاصة بموضوع العلاقات والهروب وغيرها والتي تترك ندباً في النفس تتأثر بها كذكرى سلبية لفترة طويلة لدى البعض.
وعلى الرغم مما ذكرته إلا أنه من الواجب أن ننصاع لإدارة الوالدين للأبناء ولكن بالشكل الذي يتناسب وحجم الأوامر والتوجيهات التي تأتينا منهم والمتماشية مع الواقعية قبل أن يكون الأمر مجرد فرض رأي له تبعاته وعواقبه غير المناسبة.
أختي الكريمة عليك بأن تلجئي بعد الله إلى الشخص المؤثّر والذي له كلمته لمناقشة الأمر مع والدتك من خلال حكمته ومكانته مثل صديقة حميمة لها أو كبير العائلة أو من هو أو هي له الصلاحية الأدبية على والدتك بحيث تقنع الوالدة بما يرتضيه الشرع وواجب عليها اتباعه لنسدد ونقارب ولا نخرج من تحت عباءة رضاهم ولكن ضمن ما يضمن لنا حريتنا في الاختيار وبالتالي نصل إلى أهدافنا ضمن الإطار الشرعي والنفسي اللازمين.