القدس - رندة أحمد:
اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين 9 شبان فلسطينيين من أنحاء متفرقة في مدن الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة..
فيما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي فجرًا، مصلى «شارع الأنبياء»، في منطقة المصرارة، القريب من باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة) بحجة البناء دون ترخيص..كما جدّد مستوطنون صهاينة، صباح أمس الاثنين، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة من قوات الاحتلال..
فيما أكَّد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات في حديث إذاعي «أن أمن واستقرار المنطقة وهزيمة الإرهاب وتنظيم داعش لن يتحقق إلا بتجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس.
ووفقًا لمصادر «الجزيرة» اعتقل جيش الاحتلال 4 شبان من مدينة رام الله في حين جرى اعتقال شابين من بلدة بدو شمال مدينة القدس؛ كما اعتقلت قوات الاحتلال فجرًا 3 شبان من مدينة جنين بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.
كما أجرت قوات الاحتلال اقتحامات ليلية لأحياء القدس الشرقية وللمنازل الفلسطينية في وقت مبكر من فجر أمس تحت مبررات جمع معلومات عن العائلات الفلسطينية. إلى ذلك، حذّر رئيس هيئة شؤون الأسرى الوزير عيسى قراقع من إقرار الاحتلال مقترح مشروع إعدام الأسرى الفلسطينيين..
وأضاف قراقع في حديث لإذاعة «موطني»: «لا يجوز لدولة الاحتلال تطبيق قوانينها على الشعب الفلسطيني»، مشيرًا إلى أن الأسرى الفلسطينيين يجب أن يكونوا محمين بالقوانين الدولية، لافتًا إلى أنه لا يحق لدولة الاحتلال معاملة الأسرى الفلسطينيين كسجناء جنائيين.
وقال قراقع واصفًا حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو: «هي حكومة فاشية نازية ضربت القوانين الدولية بعرض الحائط، وباتت تشكل خطرًا على الإنسانية والمجتمع الدولي؛ لافتًا إلى التوافق بين المتطرف أفيغدور ليبرمان ونتنياهو في الحكومة وهو الانضمام إلى تطبيق مشروع إعدام الأسرى، الذي طرحه ليبرمان على الحكومة الإسرائيلية عام 2015، محذرًا من دفع الأسرى ثمن هذا الاتفاق في دولة لا تحترم القوانين والمعاهدات الدولية، واعتبر قراقع ما ينفذه جيش الاحتلال الآن هو تحويل الاعتقال إلى إعدامات ميدانية.