اليوم تشهد محافظة عنيزة خاصة، ومنطقة القصيم بشكل عام، حدثًا ضخمًا، يتمثل في تكريم رجل يستحق كل معاني التكريم من رجل عُـرف عنه الكرم، هو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
عنيزة دائما وفية مع رجالها؛ لذا فلا غرابة حينما نقرأ ونسمع «عنيزة الوفاء»؛ فهذا ديدن منذ الأزل، وهو - بلا شك - بادرة طيبة، ومبدأ مميز، لا ينم إلا عن نقاء سريرة ووفاء منقطع النظير.
حينما أحاول أن أسرد سيرة قامة وقيمة المحتفى به فبلا شك لن أفيه حقه وقدره، ولن تسعفني الأسطر والأحرف، وسأظل في إطار المحاولة لا أكثر.
يعجز الحديث عن البيان، وتظل الكلمات حبيسة اللسان حينما يأتي الحديث عن الشيخ محمد بن سليمان الصيخان.
هذا الرجل الذي وضع له بصمة تذكر فيـشكر.. قدم وبذل وساهم وضحى حتى أصبح نبراسًا يحتذى به في الكثير من المجالات، وأنموذجًا وطنيًّا يفتخر به الجميع.. فهنيئًا لك ما حفظت، وهنيئًا لك ما نلت.. فجميل أن تكون شمعة تضيء دروب الآخرين، وتذلل صعابهم، وتخلد اسمك في سجلات التاريخ.
بكل صراحة، لم تقتصر خدمات أبي عبدالله في مجال محدد أو قطاع معين؛ فظلت إسهاماته كبيرة، شملت القاصي والداني، وأياديه بيضاء في مواقع مختلفة في وطننا الغالي.
الشيخ محمد بن سليمان الصيخان هو أحد نماذج الوطن الرائعة، وهو قدوة في حرصه ودعمه ومواقفه، ويستحق هذا الحفل، وهذه البادرة غير المستغربة.
لذا أجدها فرصة سانحة لأتقدم للشيخ محمد الصيخان ببالغ الشكر على ما قدم طيلة سنوات من العمل الرسمي أو خلافه، وبكل الحب والوفاء وبأرق كلمات الشكر والثناء، ومن قلب يملؤه الإخاء، متمنيًا له كل التوفيق والسعادة في حياته المستقبلية القادمة.
- المهندس/ فهد المعجل