العمل الاجتماعي التطوعي هو مساهمة الأفراد في أعمال الرعاية والتنمية الاجتماعية سواء بالرأي، أو بالعمل، أو بالتمويل أو بغير ذلك من الأشكال، ومن أهم خصائص العمل الاجتماعي أن يقوم على تعاون الأفراد مع بعضهم البعض في سبيل تلبية احتياجات مجتمعهم، وهذا يقود إلى نقطة جوهرية مفادها أن العمل الاجتماعي يأتي بناءً على فهمٍ لاحتياجات المجتمع، مع الإشارة إلى أن مساهمة الأفراد في العمل الاجتماعي تأتي بوصفهم إما موظفون أو متطوعون، والتطوع هو الجهد الذي يقوم به الفرد باختياره لتقديم خدمة للمجتمع دون توقع لأجرٍ مادي مقابل هذا الجهد، وهذا ما كان يؤدّيه الشيخ محمد الصيخان منذ سنوات طويلة شارفت على الأربعين، فمنذ مقتبل عمره عُرف عنه حبَّه الشديد لممارسة الأعمال التطوعية والاجتماعية التي تخدم مجتمعه في مختلف المجالات، وكان حريصاً جدا على تحفيز الناس على المشاركة في أي عمل اجتماعي تطوعي، ويشكل اللجان لمزيد من التنظيم حتى تظهر الأعمال بصورة جميلة وذات فائدة.
لقد عرفنا الشيخ محمد الصيخان شغوفاً بالعمل الاجتماعي والخيري والتطوعي، ويبذل في سبيلها مالاً وجهداً ووقتاً، وكان سعيداً جدا وهو يمارس تلك الأعمال التي أصبحت جزءاً هاما من حياته اليومية برغم كثرة مشاغله وأعماله الخاصة إلا أنه وبتوفيق من الله حقق نجاحاً مميزاً سيظل تاريخاً تذكرهُ الأجيال، ومدرسةً يتعلم منها أبناء الوطن أهمية البذل والعطاء بالنفس والجهد والمال.
واليوم ونحن نشارك أبناء القصيم عامة وعنيزة خاصة الاحتفاء بهذه الشخصية البارزة إنما نقدم صورة جميلة عن وفاء الإنسان لوطنه ومجتمعه، ونكتب وفاءً وتقديراً لرجل مخلص بذل وقته وجهده وماله لخدمة وطنه وشعبه، كما أن مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود تأتي تتويجاً جميلاً لاحتفال وفاء يرسم لوحة جميلة عن رجل مخلص لوطنه.
- المهندس/ أحمد المعجل