بنظر معظم الناس، لا يكون الراتب كافياً لتحفيزهم، إذ يريدون العمل بجدية والمساهمة ولفت الانتباه بجهودهم. وفيما يلي بعض الإستراتيجيات:
- أظهر احترامك للآخرين عبر مشاركة أكبر قدر ممكن من المعلومات معهم. وسبق لسام والتون من «وولمارت» أن قال بالكلام عن موظّفيه، «كلما زادت معرفتهم، زاد فهمهم، وكلما زاد فهمهم كانوا أكثر اهتماماً. وما إن بدأوا يهتمون، لنيتوقّفوا أبداً. وإن لم تثق بشركائك لتعرف ما يحصل، سيعرفون أنك لا تعتبرهم فعلاً شركاء».
- اطرح الكثير من الأسئلة على أكبر عدد ممكن من الموظفين الأساسيين. واسأل، «ماذا كنت ستفعل لو تبوأت منصبي؟» قد تشتمل الإجابة على اقتراح مفيد. وإن كان الأمر كذلك، أقر به ونفّذه لتثبت أنّ هذه الحوارات ليست فقط نوعاً من ذرّ الرماد في العيون.
- احتفِ بأولى بوادر التقدّم، وليس فقط بالنجاحات الكبيرة، لأنّ الإقرار العلني بكل فوز صغير ومكافأته يسمحان للجميع بالبقاء متحمّسين. ولا تفسد الحماسة عبر القول، «رائع أنك أتممت الصفقة، لكننا لا نزال متأخرين عن موازنة هذا العام بواقع 5 ملايين دولار!».
- فليكن إقرارك بالنجاحات ممتعاً إلى أقصى الحدود. تصرف بجدية حيال أعمالك، لكن من دون أن تأخذ نفسك محمل الجد إلى هذا الحد. أمّا أنا، فبقيت أقدّم على مر السنين دجاجات مطاطية وأسناناً بلاستيكية متكسرة للإقرار بمساهمات الموظّفين الاستثنائية. فما الهدية التي يحتمل أن يعرضها الموظفون وأن يخبروا أصدقاءهم بها - دجاجة مطاطية أو قلم غالي الثمن؟
- اجعل المكافآت شخصية. سيكون لهدية تنم عن اهتمام، على غرار رسالة مكتوبة باليد، وقع أكبر من ذاك الذي ستتركه هدية اشتريتها، بغض النظر عن سعرها.
- قدّم المكافآت في أوانها. لا تنتظر الاجتماعات الشهرية أو مراجعات الأداء السنوية، فالأمور الجيدة تحصل في محيطك دوماً. وبالتالي، تنبه إليها واغتنم الفرصة للإقرار بها.
- تذكّر أنّ الإقرار بالنجاحات ميزة، وليس مجرد عنصر إضافي على قائمة المهام المتوجب إنجازها. وبصفتك قائداً، تملك القدرة على تغذية روح الموظّفين وعلى جعلهم يشعرون بأنهم عظماء. ومن خلال تغذية روحهم بهذه الطريقة، ستغذي روحك أيضاً.
ديفيد نوفاك - شريك تأسيس «يام براند»، ورئيس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي المتقاعد.