«الجزيرة» - الرياض:
كشف البنك الأهلي التجاري ودان آند براد ستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة عن نتائج تقرير الربع الثاني لعام 2016 لمؤشر البنك الأهلي ودان آند براد ستريت لتفاؤل الأعمال في المملكة العربية السعودية، وألقى مؤشر تفاؤل الأعمال الضوء على التفاؤل الحذر لدى الشركات بالمملكة العربية السعودية، جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في جدة أمس بحضورالدكتور سعيد الشيخ نائب أول الرئيس وكبيير الاقتصاديين لمجموعة البنك الأهلي.
قطاع النفط والغاز
أوضح مسح مؤشر تفاؤل الأعمال للربع الثاني من عام 2016 عودة مؤشر التفاؤل المركب لقطاع النفط والغاز السعودي إلى النطاق الموجب، مسجلاً 3 نقاط، مقارنة مع -12 نقطة للربع الأول من عام 2016. وأفادت نسبة 48% من شركات قطاع النفط والغاز أنها لا تتوقع أي معوقات لعملياتها خلال الربع الثاني من عام 2016، مقارنة مع 35% للربع السابق من العام. وتمثلت مصادر القلق الرئيسية للشركات المشاركة من هذا القطاع في تأثير تدني أسعار النفط 37%، في حين أبدى 7% قلقهم إزاء القوانين والأنظمة الحكومية. وتعتزم 20% من شركات قطاع النفط والغاز الاستثمار في توسعة الأعمال خلال الربع الثاني من عام 2016، في حين أشار 60% أنهم لا يخططون لمثل هذا الاستثمار.
القطاعات غير النفطية
تراجع مستوى التفاؤل للقطاعات غير النفطية إلى ثاني أدنى مستوى له منذ إنشاء المؤشر، وهبط مؤشر تفاؤل الأعمال المركب للربع الثاني من عام 2016 إلى 21 نقطة، متراجعاً من 28 نقطة للربع الأول من عام 2016، و43 نقطة للربع الثاني من عام 2015. وجاء الانخفاض على أساس سنوي وربع سنوي نتيجة لهبوط كافة مكونات المؤشر. وأظهر المشاركون من القطاعات غير النفطية قدر أقل من الثقة تجاه بيئة الأعمال للربع الثاني من عام 2016 مقارنة مع ربع العام السابق؛ حيث أفادت نسبة 39% من الشركات أنها لا تتوقع أي معوقات لعملياتها خلال الربع الثاني من عام 2016، مقارنة مع 52% للربع الأول من عام 2016. وتمثلت مصادر القلق الرئيسية للشركات المشاركة من هذا القطاع في تأثير أسعار النفط 14%، والمنافسة 12%، والقوانين والأنظمة الحكومية 10%. إضافةً إلى ذلك، أفادت 36% من شركات الأعمال أنه من المرجح أن تستثمر في نشاطات توسعة الأعمال، في حين أفادت 51% من الشركات عدم رغبتها في الإقدام على مثل هذا الاستثمار.
وتعلق الأستاذة شريهان المنزلاوي، الاقتصادي المشارك بالبنك الأهلي التجاري على نتائج المسح مصرحةً:» بناء على التوقعات بحدوث المزيد من الانخفاض في انتاج النفط في الولايات المتحدة الأمريكية الذي من المحتمل أن يؤثر على المستوى الحالي للمخزونات، تحسنت التوقعات بالنسبة لقطاع النفط والغاز. ووفقاً لذلك ارتفع مكون أسعار البيع في الربع الثاني لعام 2016 إلى صفر نقطة من -25 نقطة المسجلة في الربع الأول من العام الحالي.وعلاوة على ذلك سجل مكون صافي الأرباح زيادة من -7 نقاط في الربع الأول من عام 2016 إلى 5 نقاط في ربع العام الحالي، ونتيجة لذلك، تحسن مؤشر التفاؤل بالأعمال المركب لقطاع النفط والغاز مسجلا 3 نقاط في الربع الثاني من عام 2016 مقارنة مع -12 نقطة في الربع السابق. وفي حين أن 48% من المشاركين في قطاع النفط والغاز لا يتوقعون بوجود عوامل سلبية تؤثر على عمليات أعمالهم مقارنة مع 35% في الربع الأول من عام 2016 مما يشير إلى تحسن في بيئة الأعمال، جاءت شركات القطاعات النفطية أقل تفاؤلا إزاء بيئة الاستثمار، إذ إن 20% من الشركات أشارت إلى خطط توسعة الأعمال في الربع الثاني من عام 2016 مقارنة مع 33% من المشاركين في الربع السابق.
بالرغم من تراجع الإيرادات النفطية الأمر الذي أدى بالفعل إلى خفض الإنفاق الحكومي، ستواصل الحكومة الانفاق على البنى التحتية الأساسية والاجتماعية، ولكن سيتم ترشيد مستوى هذا الإنفاق في المدى المتوسط. ووفقاً لذلك انخفض مؤشر التفاؤل بالأعمال المركب للقطاع غير النفطي من 28 نقطة في الربع الأول من عام 2016 إلى 21 نقطة في ربع العام الحالي، كما تراجعت التوقعات لبيئة الأعمال في الربع الثاني من عام 2016، حيث أفاد 39% من المشاركين أنهم لا يتوقعون أي معوقات تعيق أعمالهم خلال الربع الحالي مقارنة مع 52% من المشاركين في القطاعات غير النفطية للربع الأول من عام 2016. وفيما يتعلق بالاستثمار في توسعة الأعمال للقطاع غير النفطي، ضعفت بيئة الاستثمار أيضاً، إذ أشارت نسبة 36% من المشاركين رغبتهم في توسعة استثماراتهم للربع الثاني من عام 2016 مقابل 44% في ربع العام السابق.»