تونس - فرح التومي:
يبدو أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد قرر الخروج عن صمته وهدوئه المعتاد بعد أن اطمأن لبقائه على رأس الحكومة وتمسك رئيس الدولة به ودعم الائتلاف الحاكم غير المشروط له، حيث غير لهجته في مخاطبة محافظي الجهات لدى إشرافه أمس على دورتهم العادية، معبرا بكل وضوح عن عدم رضاه عن أداء البعض منهم.
وقال رئيس الحكومة إن عددا من محافظي الجهات لا يزالون يرابطون في مكاتبهم ولا يخصصون الجزء الأكبر من عملهم للزيارات الميدانية، داعيا إياهم إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة في تصريف شؤون المواطنين.
ونبه الحبيب الصيد إلى أنه سيتخذ الإجراءات الضرورية في شأن المحافظين الذين لا ينزلون إلى الميدان ويلتحمون بالمواطنين من أجل الانصات إلى مشاغلهم وحل مشاكلهم دون أن يتطرق إلى هاته الإجراءات، مشددا على أن المحافظ هو قاطرة العمل في محافظة ومطالب بمعرفة أدق التفاصيل التي تهم جهته.
وذكر بأن مجلس الوزراء صادق مؤخرا على مشروع أمر حكومي يتعلق بإلحاق الادارة العامة للشؤون الجهوية برئاسة الحكومة بما سيمنح المحافظين صلاحيات أوسع ويساعدهم على اتخاذ القرارات بشكل مباشر لما فيه مصلحة المواطن.
وفي شأن آخر من الحياة السياسية، يستأثر المؤتمر العاشر لحركة النهضة باهتمام الرأي العام المحلي والطبقة السياسية بأكملها خاصة على ضوء الافتتاح الضخم الذي نظمته الحركة مساء الجمعة لأعمال مؤتمرها الذي يتواصل إلى غاية فجر أمس، حيث ينتظر الإعلان خلال الساعات القليلة القادمة من صباح اليوم الاثنين عن انتخاب الرئيس الجديد للحركة.
ولا يستبعد المراقبون ومؤتمرو النهضة اعادة انتخاب الشيخ راشد الغنوشي ليخلف نفسه على رأس الحركة لفترة الأربعة أعوام القادمة.
كما ينتظر أن يتم الكشف عن أسماء ثلثي أعضاء مجلس الشورى بعد انتخابهم من طرف المؤتمرين.