الكويت - طلال الظفيري:
«رغم الألم يبقى الأمل»، شعار اتخذته الطفلة «شريفة الحقباني» من المملكة العربية السعودية لمواجهة أقسى لحظات الألم والمعاناة من مرض السرطان، بل سعت إلى جعله بارقة أمل لجميع الأطفال المصابين بالسرطان في دول الخليج العربي.
لم يستطع المرض إثناء عزمها أو إضعاف إيمانها، بل حرصت دائماً أن تجعل تجربتها تجربة مثمرة، فأمسكت القلم بأناملها الصغيرة لتكتب كتاباً للأطفال والكبار يحكي عن تجربتها مع مرض اللوكيميا وكيف تقبلت الأمر بعد علمها به والصعوبات التي واجهتها أثناء رحلة العلاج ليكون الكتاب حافزاً للأطفال وأولياء الأمور على تجاوز المحنة حتى تمام الشفاء - بإذن الله - فمن المعروف أن العامل النفسي له أكبر الأثر في الاستجابة للعلاج وخاصة عند مرضى السرطان.
وقالت الدكتورة غالية المطيري رئيس المكتب الإعلامي لوزارة الصحة الكويتية في تصريح لـ«الجزيرة» إن وزارة الصحة تستضيف سفيرة محاربي السرطان تحت رعاية وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي تحت شعار «لنكن مع المرض أقوى» بدعوة كريمة من سفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية، الشيخ ثامر الجابر الصباح الذي سبق وأن استقبل الطفلة «شريفة» ووالدها في مقر السفارة الكويتية حيث عبر عن إعجابه بالروح العالية التي تتمتع بها وقوة إيمانها، كما قدم لها درعاً تذكارياً بوصفها أول سفيرة لمحاربة مرض السرطان بالمملكة العربية السعودية.وكشفت الدكتورة المطيري أن زيارة «محاربة السرطان» للكويت تستمر لمدة خمسة أيام بدأت منذ يوم أمس الأول ولغاية يوم الثلاثاء 24 مايو، حيث ستقابل أكبر عدد من الأطفال المصابين بالسرطان لدعمهم نفسياً ومنحهم الأمل والعزم. ويشمل برنامج الزيارة زيارة بيت عبد الله للرعاية التلطيفية للأطفال المصابين بالسرطان أمس السبت، واليوم الأحد سوف تستقبل وزارة الصحة الكويتية ممثلة في وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي الطفلة «شريفة» حيث ستهدى نسخاً من كتابها للأطفال،