موسكو - سعيد طانيوس:
أعلنت وزارة المالية الروسية، أن موسكو سددت للكويت قرضاً سوفيتياً بقيمة 1.720 مليار دولار يعود تاريخه للعام 1991.
وحسب بيان صدر عن الوزارة على موقعها الإلكتروني، فإن روسيا دفعت في الـ26 من أبريل - نيسان الماضي، للدولة الخليجية 1.1 مليار دولار، فيما سددت بقية الدين على شكل منتجات تكنولوجيا ذات تقنيات فائقة، وبقيمة تصل إلى 620 مليون دولار. وكان الطرفان وقّعا على اتفاقية تسوية الدين بين البلدين في العام 2006 . ولا تزال هناك ديون للاتحاد السوفيتي لكل من مقدونيا والبوسنة والهرسك وكوريا الجنوبية.
من جهة ثانية, يخطط مصدرو القمح في روسيا لتشييد صوامع حبوب في البحرين، لتصبح بذلك مركزاً إقليمياً لتوزيع الحبوب الروسية في منطقة الخليج العربي.
وقال فلاديمير دميترييف، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية، وهو المدير السابق لمجلس إدارة مصرف «فنيش إكونوم بنك» الروسي: «ننظر إلى البحرين كبوابة لتوزيع الحبوب الروسية في منطقة الخليج العربي. مصدرو الحبوب الروس يخططون لإنشاء صوامع حبوب هناك».
وتحتل روسيا المرتبة الأولى في قائمة مصدري القمح العالميين بعدما صدّرت نحو 25 مليون طن في العام الزراعي الجاري..
وفي مقابلة وكالة «تاس» مع المسؤول الروسي، قال إن روسيا تعتزم جذب استثمارات من البحرين لتطوير المنتجعات في منطقة شمال القوقاز الروسية.
وبموازاة ذلك, يعتزم مصرف «فنيش إكونوم بنك» الروسي إبرام اتفاقية مع البنك الإسلامي للتنمية قبل نهاية مايو - أيار الجاري بشأن تقديم خدمات مصرفية إسلامية في روسيا.
وفي مؤتمر صحفي حول تنمية الصيرفة الإسلامية في روسيا، قال سيرغي غوركوف، رئيس المصرف الروسي، الجمعة 20 مايو- أيار: «بشأن التعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، نخطط لتوقيع اتفاق هذا الشهر، سيساعدنا مع البرلمان، والبنك المركزي الروسي، ومصرف سبيربنك على إقامة منصة جديدة للتعاون». وأضاف: «من الواضح أن هناك مليارات الدولارات، ولكن أحداً لا يستطيع تحديدها بدقة»، في إشارة إلى حجم سوق الصيرفة الإسلامية في روسيا.
وجاء هذا المؤتمر الصحفي على هامش فعاليات قمة قازان الاقتصادية الدولية الثامنة بين روسيا وبلدان منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الروسية. وقبل ذلك، أعلن مكسيم بوليتايف، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة «سبيربنك»، أكبر المصارف في روسيا، أن المصرف يخطط للبدء في تقديم خدمات مصرفية إسلامية في الخريف القادم في جمهورية تتارستان الروسية، منوهاً بأهمية تطوير العمل المصرفي في روسيا.
وتعمل موسكو في الآونة الأخيرة على تفعيل مبادئ الصيرفة الإسلامية في روسيا، حيث يعتبر قطاع التمويل الإسلامي واحداً من أسرع القطاعات نمواً في العالم. ويعد ذلك فرصة ذهبية للقطاع المصرفي الإسلامي للانتشار في السوق الروسية التي يبلغ تعداد سكانها نحو 143 مليون نسمة، منهم 20 % من المسلمين.
وتشهد المصارف الإسلامية نمواً أسرع من المصارف التقليدية، حيث يستثمر المسلمون حول العالم 1.8 ترليون دولار سنوياً في هذا القطاع المصرفي.
وقال عبد الله صالح، وكيل وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، على هامش قمة قازان: «إن الاقتصاد الإسلامي ينمو بشكل مستقر، والمصارف الإسلامية تنمو بوتيرة أسرع من المصارف التقليدية، وهذا مهم في ظل زيادة عدد المسلمين في العالم».
وتشهد مدينة قازان انعقاد قمة «روسيا - العالم الإسلامي» السنوية بمشاركة 1500 ممثّل لـ35 دولة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وقطر، والكويت.
وتعد منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تأسست في العام 1969 ومقرها مدينة جدة في المملكة، والتي تحول اسمها فيما بعد إلى منظمة التعاون الإسلامي، أكبر مؤسسة إسلامية، وتضم في عضويتها 57 دولة إسلامية يشكّل سكانها نحو 20 % من سكان العالم، وتتمتع بـ 70 % من مصادر الطاقة ونحو 40 % من المواد الخام.