جدة - عمر عبدالعزيز:
أن تقدم كل ما تملك من جهد ومال وعمل طوال اثنين وثلاثين عاماً بحثاً عن بطولة دوري تَسعد بها وتُسعد من خلالها كل عشاق الصرح الأهلاوي الكبير، وتصل في النهاية إلى تحقيق هذا الحلم بعد طول انتظار، إذاً كيف ستكون لحظة التتويج
ومعانقة ذهب لم تره عيناك وغابت يداك عن ملامسته منذ العام 1984م. هي لحظة تاريخية لأي عاشق.. لحظة يحق لكل متيم بحب فريقه أن يعيشها بكل تفاصيلها دون أن يشاركه بها أي شخص.. كيف لا وهذا العاشق هو الممول الأول والداعم
الرئيسي وأكثر من صرف ماله وخسر من جهده وأفنى عمره بحثاً عن لتلك اللحظة. إلا أن الرمز الأهلاوي الكبير الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز كان له رأي مختلف في معايشة تلك اللحظة وكعادة رجل الأخلاق وكبير الأهلاويين اختار أن يقدم لكل من ينتمي لهذا الوسط الرياضي درساً جديداً في الوفاء من جامعة خالد بن عبدالله، عندما دخل إلى أرضية الملعب ليلة تتويج معشوقه وأمام أنظار ستين ألف متفرج وأكثر ممسكاً بيد رجل بسيط أفنى أكثر من 50 عاماً يعمل في النادي الأهلي مسؤولاً عن الملابس وهو العم عمران أقدم من يعمل في النادي في لقطة تاريخية ستظل خالدة بكل تأكيد في أذهان كل الرياضيين.