جدة - عمر عبدالعزيز:
إذا كان الفريق الأهلاوي قد حقق الأفضلية المطلقة داخل أرضية الميدان في الكرة السعودية هذا الموسم بتتويجه بطلاً لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين ووصوله إلى كافة نهائيات مسابقات كرة القدم السعودية ووصوله إلى أرقام قياسية على كافة المستويات، إلا أن ذلك لم يكن كافياً للأهلاويين بل اختاروا أيضاً أن يضعوا ناديهم في مستوى مختلف عن بقية الأندية من الناحية الاستثمارية، حيث نجحوا في إيجاد دخل مميز للنادي عبر شراكات استثمارية أثبتت نجاحها مع مرور الوقت، وأكدت أن تفكير الأهلاويين تقدم بخطوات كبيرة عن بقية منافسيهم. وشهد ظهر الثالث عشر من شهر أكتوبر 2014م بداية عهد جديد للاستثمار الرياضي عندما أعلن الأهلاويون في خطوة مفاجئة عن إبرام عقد شراكة مع الخطوط الجوية القطرية (الناقل الجوي الأفضل في العالم خلال الأعوام الأخيرة) في عقد يمتد لثلاثة مواسم يتقاضى خلالها الأهلاويون مبلغ (72 مليون ريال) عن كل موسم، ووضع هذا العقد اللبنة الأساسية لبيئة أهلاوية استثمارية ناجحة، وفتح آفاقاً واسعة أمام مسؤولي النادي الذين لم يتوقفوا عند هذا الحد بل بدؤوا في دراسة خياراتهم نحو إيجاد السُبل المناسبة لضمان إيرادات تغطي حجم الصرف الكبير والمتطلبات الواسعة لتحقيق النجاحات داخل الملعب، لم ينتظر الأهلاويون كثيراً ولم تغرهم ملايين العقد القطري أو حجم الهالة الإعلامية الواسعة التي صاحبت التعاقد مع الناقلة القطرية التي اختارت ناديين لكرة القدم فقط على مستوى العالم لتضع شعارها على قمصانهما وهما: برشلونة الإسباني عالمياً، والأهلي السعودي عربياً، واتخذوا بعد العقد القطري بقرابة الشهر (28 نوفمبر 2014) خطوة جريئة لم يقوَ أي نادٍ سعوديٍّ حتى اللحظة على فعلها عندما أعلنوا الخروج من عباءة شركة صلة الرياضية واستلام زمام الأمور وتنظيم مبارياتهم ذاتياً وهي الخطوة التي أظهرت بعضاً من ملامح الأهلي الجديد وقدّمت نادياً جاهزاً بكل المقاييس للرؤية الجديدة لكرة القدم السعودية من ناحية الخصخصة، منذ ذلك الوقت أصبح النادي يجني أرباحاً صافية تتجاوز الثلاثة ملايين ريال في كل مباراة جماهيرية تقام على أرضه وهو رقم تاريخي في كرة القدم السعودية. خطوة بعد أخرى كان فريق عمل الاستثمار في النادي بقيادة الأمير فيصل بن خالد ونائب الرئيس عبدالله بترجي ومسؤول التطوير عبدالله عجاج يحققون نجاحات ويتحركون في الاتجاه الصحيح وهو الأمر الذي لم يكنغرياً لهم للتوقف عند هذا الحد بل كانت طموحاتهم لاحدود لها، ليأتي التوجه نحو متجر النادي الذي لم يَرضَ الأهلاويون أن يكون تحركهم في هذا الاتجاه مماثلاً لما يحدث في بقية الأندية بل اختاروا طريقهم الخاص وفق رؤية غير تقليدية على المستوى المحلي عندما قرروا أن يكون تشغيل المتجر أيضاً بشكل ذاتي ودون الاعتماد على أي شركة تقاسم النادي أرباحه، حضر النجاحُ هنا أيضاً وارتفعت الإيرادات لنسب قياسية خصوصاً مع وجود أفكار رفعت من حجم الطلب على منتجات المتجر من ضمنها خطوة ارتداء لاعبي الفريق لأحد المنتجات لحظة دخولهم إلى أرضية الملعب قبل مباراة الأهلي والهلال في الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، إضافة إلى الخطوة الأهم بتقديم الصفقة الشتوية (المحترف البرازيلي ماركينهو) داخل متجر النادي وهي الخطوة التي قدمت لخزينة النادي قرابة الربع مليون ريال في يوم واحد من بيع القميص الخاص بالنجم البرازيلي.