في تاريخ الانجاز الأهلاوي، كان هناك شخصيات، نجوم، تخطيط، عمل، استقرار، دعم مادي ومعنوي.. وقبل ذلك توفيق من رب العالمين، وفي تاريخ الأهلي نغمات انتصارات كثيرة وبطولات متعددة، لكن المعيار الأول في رأي الجماهير وفي عرف كرة القدم يبقى الأهم هو الدوري، وهذا الدوري كان عصياً على الاهلي لأكثر من ثلاثة عقود، وكرة القدم بطبيعتها وعلى مدى تاريخها الطويل وبرغم متعتها وإثارتها، الا انها تكون أحياناً عنيدة وغير منصفة، وهذا ما عانى منه الاهلي في مرات عديدة ولا سيما في السنوات الأخيرة.
خالد بن عبدالله (الأمير، الرمز، العاشق) كان قاسماً مشتركاً في كل البطولات التي حققها الأهلي منذ 55 عاماً وحتى اليوم، وكان الجمهور الأهلاوي وفياً لهذا الرجل الاستثنائي وهو يهتف باسمه ويعبر عن فرحته بحضوره في يوم الفرح والتتويج، ليتجلى التتويج الأبرز فعلاً في اطلالة الأمير الذي حيا الجماهير بطريقته الخاصة، عبر لوحة حب ميدانية جسدت مدى التناغم والحب العميق بين خالد والجماهير.
تحقق الحلم الجميل بتوفيق من الله ثم بتخطيط ادارة منظمة بقيادة رئيس النادي مساعد الزويهري، وعبر رؤية فنية متميزة للجهاز الفني بقيادة السويسري جروس، وعمل متقن وشاق من إدارة الفريق نجحت في توفير اجواء الاستقرار والنجاح بإشراف الخبير طارق كيال، وجهد كبير من كافة نجوم الفريق الذين عزفوا سيمفونية الابداع الكروي ورسموا البسمة على وجوه جماهيرهم، وكانت كلمة السر الأولى وكما قال الرمز خالد في الدعم الكبير للجماهير ودورها الفعال في تحقيق الإنجاز.
قدم الأهلي موسماً رائعاً ونال بطولة مستحقة نتيجة منظومة العمل الجماعي والاستقرار، وحقق بالأرقام أفضلية الحضور الجماهيري واللعب النظيف وتسجيل الأهداف وقوة الدفاع وحقق مهاجمه الرائع عمر السومة لقب الهداف.
في النهاية، اسم الاهلي يكفي عنواناً ومجداً، والقادم أجمل وأخضر بإذن الله.
فهد بن خالد
إن كانت هناك من كلمة حق وإشادة تستحق أن تقال لتأخذ موقعها الحقيقي للشخص الذي يستحقها فهي للامير الراقي والرائع فهد بن خالد، الذي ساهم بتأسيس ادارة اهلاوية ناجحة وفريق قوي، واستمر داعماً فعالاً للكيان الأهلاوي حتى وهو يترك المنصب في تجسيد صادق لمعدن الرجال ومعنى الوفاء وعمق الانتماء.. ما أروعك من رجل وفي ونقي وصادق ! لك كل الحب والتقدير يا ابا سعود..
قصة ناقد عارف!
بعد فوز الاهلي على الاتحاد في الدور الاول، وفي برنامج رياضي مشهور، كان المقدم يسأل أحد ضيوفه عن المباراة وتقييمه لها، وبعد جملة واحدة قالها ذلك الضيف وهي الاخرى كانت بعيدة عن التقييم الفني، خرج من سياق الحديث عن المباراة ليفاجئ المقدم والمتابعين بقوله: «أقول لك لن يكمل الأهلي المشوار»، وبمفهوم عبارته يقصد ويكاد يجزم بأن الأهلي لن يحقق بطولة الدوري.. يومها تساءلت: ما شأن هذه الجملة الاعتراضية التي لم تكن في محلها؟ لكنني أيقنت بأن التعصب ما زال قائماً، وأن للروح الرياضية أهلها، وتفاءلت بأن الأهلي سيحقق البطولة بإذن الله لأن إرادته سبحانه وتعالى فوق أمنيات البشر.
- علي الاحمدي