نظام الدوائر الصحية الخدمية، هو الأفضل في تصوري لضمان تقديم الرعاية الصحية لكافة مستحقي الخدمة وذلك بتوفير خدمة صحية عالية الجودة بمعايير صحية عالمية وذلك على النحو التالي:
1 - يتم تقسيم المملكة العربية السعودية إلى مناطق صحية (دوائر صحية خدمية) ذات مساحة جغرافية وسكينة مدروسة، ذات قطر جغرافي معين (ولنفرض مثلا، تتشكل كل دائرة صحية خدماتية وهي عبارة عن دائرة نصف قطرها 200 كم، تتألف من دوائر صحية صغرى، ذات مساحات سكنية وجغرافية بنصف قطر معين، مع مراعاة تداخل تلك الدوائر بشكل مدروس لضمان توفير الخدمة الصحية بشكل سريع وذي جودة عالية).
2 - تصنيف الدوائر الصحية الخدمية بحسب استيطان المرض وبحجم الكثافة السكانية مع الأخذ بعين الاعتبار تداخل تلك الدوائر خدميا وجغرافيا.
3 - تتكون كل دائرة صحية خدمية من دوائر خدمية ثلاثية المستوى الخدماتي (الأولى، الثانوي، والثلاثي)
4 - يتم إيجاد قنوات للتواصل الالكترونية ومواصلات فاعلة (برية وجوية ) لوصل تلك الدوائر الخدمية مع بعضها بالإضافة لربطها بمحتواها الثلاثي المستوى.
5 - توزع تلك الدوائر الصحية الخدمية توزيعا جغرافيا مدروسا لتغطية الكثافة السكانية والاستعانة بالاحصاء السكاني لكل منطقة ومدينة.
6 - إيجاد قاعدة بيانات مركزية وربطها بالسجل الوطني للمواطنين وبرقم الإقامة للوافدين بحيث تكون بمثابة الرقم الطبي للمستفيد من الخدمة ويتم استحداث وتطوير الملف الطبي الإلكتروني السعودي الشامل.
7 - تفعيل دور الإعلام لنشر الثقافة والتوعية الصحية لكافة المواطنين والمقيمين مع تفعيل دور القطاع الخاص وقطاع التعليم لجميع المراحل، بحيث يكون التركيزعلى الرفع من مستوى التثقيف الصحي بما يخص المرض وكيفية الوقاية منه وطرق الكشف المبكر وعلاجه، بحيث يستفيد المريض من الإمكانات المتاحة في كل دائرة صحية التي تشمل المنطقة الجغرافية التي يتواجد فيها المريض دون الحاجة لتعدي أو تجاوز تلك الدائرة الصحية إلى دائرة صحية ذات مستوى أعلى، وضمان توفر خدمة صحية مناسبة لتلك الدائرة.
8 - لكل دائرة صحية، 3 دوائر جغرافية (ذات 3 مستويات صحية خدمية) بحسب الحالات الصحية ودرجة الأهمية، مع مراعاة توزيعها بشكل مدروس جغرافيا. على النحو التالي:
أ- الدائرة الأولى. الدائرة الخضراء (الرعاية الأولية الصحية).
تتكون من مراكز للرعاية الصحية الأولية، بحيث تشرف على الحالات الصحية البسيطة من ناحية التشخيص والعلاج والمتابعة ونشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع المنتمي لتلك المراكز، وذلك بعمل الدورات الصحية التثقيفية والتعريف بأهمية دور الرعاية الصحية الأولية لعلاج الحالات الصحية البسيطة بكل فعالية وبجودة عالية.
ب- الدائرة الثانية. الدائرة الصفراء (المستشفيات العامة) والتي توزع داخل المدن بحيث تشرف على مجموعة من الدوائر الخضراء في منطقة جغرافية ذات مساحة سكانية في دائرة ذات قطر مساحي معين، وتتصل تلك المستشفيات بالمراكز الأولية بشكل مدروس وبطريقة تضمن انتقال المعلومات الطبية للمرضى وانتقال المرضى بكل يسر وسهولة. ولا يسمح لأي مريض بالوصول لتلك المستشفيات بدون التحويل من المراكز الصحية، مع ضمان تصنيف الحالات الصحية بحسب الأولوية من ناحية أهمية وخطورة المرض، وأولويات التحويل وجودة نقل المريض وإيصال معلومات طبية متكاملة للمستشفى المحول له.
ج- الدائرة الثالثة. الدائرة الحمراء (المستشفيات المرجعية والمراكز الطبية المتقدمة) والتي تشرف على متابعة وعلاج الحالات الطبية الصعبة والمحولة من المستشفيات العامة، تنشئ وتوزع تلك المراكز والمستشفيات كذلك بشكل مدروس بعناية فائقة لخدمة عدة دوائر صفراء بشكل تداخلي لخدمة منطقة جغرافية ذات مساحة معينة، مع ضمان توفير المواصلات والاتصالات بشكل فعال وسريع وذلك بتوفير وتفعيل المواصلات البرية، والجوية، بشكل مدروس جيدا لنقل المستفيد من مرضى من كل دائرة صحية خدمية بحيث لا تتجاوز مدة نقل المستفيد عن فترة زمنية محددة بحسب حالة المريض ومستوى أهمية الحالة الطبية، وجعل ذلك متوفرا بطريقة سهلة وفعالة وعند طلب الحاجة، وتعطي صلاحيات مطلقة لغرف التحكم في كل منطقة صحية أو دائرة صحية، والبعد عن البيروقراطية المسببة في تأخير وصول الخدمة أو وسيلة النقل عند الحاجة إليها.
9 - إيجاد مختبرات طبية ومعامل تشخيص بشكل مستويات لكل دائرة صحية، مع إيجاد مختبرات مركزية وبنوك دم رئيسية تخدم بشكل فعال لمجموعة من الدوائر الصحية، وتوزع بشكل مدروس لضمان إيصال واستقبال العينات الطبية، لكل منطقة ودائرة صحية رئيسية. والتقليل من إهدار النفقات بالحد من تكرار تلك المختبرات في منطقة معينة. مع ربطها جميعا بنظام الإلكتروني موحد للاستفادة من خبرات كل مختبر أوالاستفادة منها في عمليات الإحصائيات الطبية على مستوى الأمراض المنتشرة والأمراض المستوطنة أو الوبائية أو الوراثية منها.
10 - إنشاء مراكز تحكم ومراقبة مركزية تشمل وتغطي مجموعة دوائر صحية وتغطي مناطق جغرافية وترتبط إداريا بوزارة الصحة مباشرة مع التنسيق مع الوزارات والإدارات الحكومية ذات الصلة، مثل الدفاع المدني، الهلال الأحمر السعودي، والإخلاء الطبي، ووزارة المواصلات والاتصالات ورئاسة الطيران المدني.
11 - إشراك جميع مزودي الخدمة الصحية في جميع القطاعات الحكومية (القطاعات الصحية في الجامعات،ووزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، ووزارة الحرس الوطني ومستشفى الملك الفيصل التخصصي) والقطاع الخاص وذلك بدمجها في برنامج الدوائر الصحية الخدمية، وإعطاء المواطن والمقيم الفرصة بالتزود بالخدمة الصحية إن كانت تقع في نطاق الدائرة الصحية وذلك بحسب اللوائح والأنظمة المعدة مسبقا والمتفق عليها بين مزودي تلك الخدمات الصحية، وبحسب النظام المقترح فيما يخص تحويل المريض من دائرة صحية خدماتية إلى أخرى، وبحسب نظام الملف الطبي الموحد.وتفعيل برنامج التأمين الصحي لجميع المواطنين والمقيمين لضمان إعطاء كل مستحق للخدمة الصحية المناسبة عند الحاجة لها، مع حصر دور وزارة الصحة في عملية الرقابة والإشراف لضمان الجودة المقدمة لكل مستفيد.(وتأخذ تجربة وزارة البرق والبريد والهاتف كمثال عند تحويلها للقطاع الخاص وحصر دورها في الرقابة وضمان الجودة).
استشاري طب الأطفال والأمراض الصدرية وطب النوم - رئيس الجمعية السعودية لطب الصدر للأطفال