رفحاء - حماد الرويان:
تنفذ الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الحدود الشمالية ضمن أعمال مشروع التنقيبات الأثرية في المنطقة والجاري في مدينة زبالا التاريخية جنوب رفحاء، برامج توعوية للمجتمعات المحلية القريبة من النطاق الجغرافي للمواقع المستهدفة في مشروع التنقيبات. حيث يعمل الفريق العلمي في المشروع على استقطاب عدد من أبناء المجتمع المحلي باختيار ثلاث شرائح من المجتمع وهم: كبار السن والشباب والأطفال من خلال تدريبهم في أوقات محددة أثناء أعمال الحفريات الأثرية التي تجرى في الموقع الأثري في مدينة زبالا التاريخية. وأوضح مدير عام الهيئة بالمنطقة الدكتور جهز الشمري لـ (الجزيرة): إن أعضاء الفريق العلمي يجرون تجارب تدريبية لهذه الشرائح، وكذلك تنفيذ التجارب في أعمال الترميم الأثري، محققين في ذلك أهداف رئيسة في المشروع، ومن أهمها زرع روح الانتماء للإرث الوطني الحضاري للمملكة وتوعية المجتمع بأهمية الآثار والمحافظة عليها، وكذلك الاستفادة من خبرات المجتمع المحلي في استخدام مواد طبيعية في الترميم لمادة (النورة). حيث قام المواطن عياد السليطي في إجراء عرض تجريبي أمام المحافظ وشركاء الهيئة لعمليات استخدام مادة النورة الطبيعية في أعمال الترميم.
وأضاف «د. الشمري» نفذ هذا البرنامج برعاية محافظ رفحاء بدر الهزاع، وبحضور شركاء الهيئة من القطاعين الخاص والعام، حيث تم اطلاع الجميع على هذا البرنامج، وصاحب ذلك زيارة ميدانية للمواقع المكتشفة، وتدشين مكتبة مدينة زبالا التاريخية والاطلاع على معرض المكتشفات الأثرية. وقد أشاد الحضور برؤية الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في طرح مثل هذه البرامج المهمة في مجال التوعية والمحافظة على التراث الوطني.
وأشار «د. الشمري» إلى أن مشروع التنقيبات الأثرية بالمنطقة يحظى باهتمام ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فيما يعمل بهذا المشروع نخبة من المتخصصين من الهيئة، ويعتبر هذا المشروع في نسخته الثانية استمراراً لما تم الكشف عنه في الموسم الأول بهدف معرفة المعطيات الحضارية لهذا الموقع وإبراز منتجات سياحية تخدم المسارات السياحية في المنطقة، والتي سيكون لها أثر إيجابي في إيجاد فرص وظيفية لأبناء المنطقة وفرص أخرى استثمارية وفق تطلعات سمو أمير المنطقة رئيس مجلس التنمية السياحية.