طهران - «الجزيرة»:
اعترض عدد من النشطاء الايرانيين في مجال حقوق الإنسان حيال الإعدامات والاعتقالات المستمرة في هذا البلد، وبعث الناشطان (عبدالكريم لاهيجي) و(شيرين عبادي) الحائزة على جائزة نوبل في الحقوق برسالة إلى ممثلية حقوق الإنسان الدولية مطالبين بإيقاف قرارات الإعدام بحق الشباب في ايران.
وأشارت الرسالة إلى قرب تنفيذ الإعدام بحق الشاب علي رضا تاجيك وجوان شيرازي بسبب ارتكابهما جرائم قتل وهم في سن الـ 15 عاماً، وقد تريث القضاء الإيراني حتى يبلغا عمر الـ19 عاماً، وكشف التقرير السنوي الصادر عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة حول الإعدامات في إيران أن عدد الإعدامات في عام 2015 بلغ 969 حالة في مستوى قياسي هو الأعلى خلال العقدين الماضيين، وأن أحكام القتل التي تم تنفيذها خلال السنوات الـ3 لحكومة حسن روحاني المعتدل هي أكثر بـ67 في المئة من حالات الإعدام التي تم تنفيذها في السنوات الـ3 الأخيرة لحكومة محمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني المتشدد.
وذكر أحدث تقرير للجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن عدد الإعدامات في العام الماضي بلغ مستوى قياسياً جديداً خلال العقدين الماضيين، وتم تنفيذ حكم القتل بحق ما لا يقل عن 969 شخصاً في إيران. وأضاف ان ايران كشفت عن 373 حالة إعدام بشكل رسمي، وأنها أخفت 95% من الإعدامات التي تم تنفيذها.
وأكدت اللجنة أنه تم إعدام ما لا يقل عن 40 شخصاً بتهمة الإفساد في الأرض، وأن جميع هؤلاء من بين مواطني القوميات غير الفارسية أو من أهل السنة.
وأوضح التقرير أن طهران نفذت ما يقارب 60 في المئة من الإعدامات بشكل سري أو دون علم ذوي المتهمين، وأنه بعد فترات طويلة أبلغت السلطات المعنية عوائل المتهمين بمكان دفن الجثامين.
وقد دعا احمد شهيد ممثل الامم المتحدة في ملف ايران لحقوق الانسان دعا ايران الى ايقاف الاعدامات والإفراج عن المعتقليين. وقال إن إيران نفذت إعدامات كثيرة لاتهامات تتعلق بالمخدرات ولبعض الجرائم التي ارتكبها قصّر، بالإضافة إلى قضايا كانت الاتهامات فيها فضفاضة.