فوقَ الكلامِ ودونَ الصمتِ إحساسي
فكيف أجتازُ إعيائي وإفلاسي؟!
أودعتُ بعضَ عذاباتِ الهوى ورقي
فما انتهيتُ وقد سوّدتُ كُرّاسي
تهزُّني منك ذكرى لا يشاغلُها
عن الجوانحِ أشعاري وأجراسي
وتستعين بما غادرت من ظمأٍ
إلى العناقِ، وما أورثت أنفاسي
يزيدُها حطبُ الإدلاجِ تصليةً
وما أظنُّ طلوعَ الفجرِ بالآسي
إذا خلوتُ تعنّيني خواطفُها
وإن برزتُ أراها بين جُلاّسي
ليلُ الشتاءِ طويلٌ وهْوَ مبتهجٌِ،
فما تقول بليلٍ موحشٍ قاسيْ؟!
أشكو إليك.. وما أشكو؟! وقد تعبتْ
من الشكاياتِ أخماسي وأسداسي
- مُهَنّد الفالح