وجه رجالات الزعيم وكبار شرفييه صفعة قوية ودرساً كبيراً لأعضاء شرف بقية الأندية الأخرى أو من نطلق عليهم مجازاً الأندية الكبار، فرجالات الهلال وشرفيوه عندما أحسوا الخطر القادم على فريقهم ومدى تأثر الفريق من خسارة الدوري ومن ثم خسارة لقبه في كأس الملك وبدأت الأمور تتأزم في أروقة الزعيم على غير العادة مما دعا رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد أن يلوح بتقديم استقالته إذا لم يتم حل وحلحلة الأمور المالية والضائقة المالية التي يمر بها زعيم نصف الأرض، حينها استشعر أعضاء شرف الهلال مسؤوليتهم تجاه ناديهم ومعشوقهم ومن منحهم البطولات والألقاب والإنجازات فدعوا للاجتماع الهام والعاجل ليخرجوا بقرارات هامة تخص مستقبل الهلال ومنها حصيلة أولية ودعم مبدئي قوامه قرابة خمسين مليون ريال، هذا المعلن فقط وما أخفي في حب الزعيم كان أعظم وأكثر بالطبع، والأزمة المالية التي يعاني منها الهلال ليست مقتصرة على الهلال فقط بل اكتوى منها جميع الأندية وتعاني الأندية الأخرى أسوة بالهلال من مشاكل وديون متلتلة وبمئات الملايين مثلما هو حال العميد فالاتحاد في ظل إدارة الإنقاذ برئاسة إبراهيم البلوي تضاعفت ديونه إلى أكثر من ربع مليار ريال قرابة 260 مليون ريال وهو الرقم المعلن من رئيس النادي وهو الذي وعد عند استلامه مقاليد رئاسة النادي منذ قرابة سنتين أن يعيد الاتحاد إلى أمجاد 2005م والعالمية، وكلنا نتذكر التصاريح الرنانة ومهاجمة أعضاء والوصف الشهير بأشباه الرجال ولا ننسى تصريح منصور البلوي وميزانيته المفتوحة التي دغدغ بها جماهير الاتحاد العاطفي وغاب عن المشهد نهائياً تاركاً شقيقه إبراهيم يصارع لوحده في رئاسة النادي، وهنا نتساءل عن دور أعضاء شرف الاتحاد الكبار المؤثرين في المشهد الاتحادي وهنا نقصد مؤثرين حقيقيين وعلى مر التاريخ الاتحادي من أمثال طلال بن منصور وخالد بن فهد والأفندي وآل باناجه الذين تركوا جمل الاتحاد وغابوا، عليهم التدخل وإنقاذ الاتحاد وتحمل مسؤوليتهم تجاه ناديهم مثلما كانوا يفعلون سابقاً معشوقهم الاتحاد، وكذلك النصر مقبل على هكذا أزمة مالية تلوح في الأفق خصوصاً بعد إعلان الأمير فيصل بن تركي استقالته مع نهاية هذا الموسم ومن سيخلفه حتماً سيجد الكثير من الملفات الشائكة والتي تحتاج لحلول كبيرة وجذرية لتلافيها.
عمر القعيطي - جدة