** لم يعد حضور وطننا بالمحافل العربية والإقليمية والدولية على المستوى السياسي والاقتصادي فقط.. بل أصبح لنا حضورنا المتميز أيضا على المستوى الثقافي والاجتماعي والإعلامي.
وقد شهدتُ أنموذجاً من حضورنا بالمشهد الإعلامي العربي عندما حضرت المهرجان السابع عشر الذي نظمه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات العربية في تونس.. وقد شارك وفد من هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية مشاركة فاعلة عبر نخبة من إعلاميّ الوطن، المرئي والمسموع وعدد من ضيوف الشرف السعوديين الذين دعاهم الاتحاد العربي.
**
لقد رأيت أولا معرض الهيئة متميزاً بإبراز محتوى ما تعرضه القنوات والإذاعات السعودية، فضلاً عن تصميمه الجميل الذي لفت أنظار زواره، وعبّر عن هذا التميز وزير الاتصال التونسي عندما قال معبراً عن سعادته وهو يدخل المعرض: «إنني أدخل جناح السعودية ما بين مئذنتي المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأنهل من ماء زمزم وأنا في تونس».
**
وعلى مستوى مناشط المهرجان شارك الإعلاميون السعوديون الذين حضروا المهرجان بمداخلاتهم ومشاركاتهم الفاعلة.
كما حظي الوفد باختيار أحد أعضائه محكِّما بلجنة تقييم البرامج المرشحة التي تستحق جوائز المهرجان.
وعلى مستوى التكريم والجوائز فقد كَرم المهرجان بحضور وزير الثقافة والتراث التونسي، ووسط حضور إعلامي عربي كبير عددا من الشخصيات الإعلامية العربية البارزة بالعطاء، بالفضاء الإعلامي المرئي والمسموع، وكان لوطني نصيب من هذا التكريم، عبر تكريم كاتب هذه السطور بما يسهم به من عطاء إعلامي وثقافي.
وعلى مستوى الجوائز، فقد حصدت قنواتنا العديد من الجوائز على بعض البرامج السعودية المرئية والمسموعة التي أنتجتها الهيئة كما أحرزت المملكة مراكز متقدمة على بعض المواد والبرامج الذي أنتجتها الهيئة، ففي برامج الأطفال حصلت قنوات الهيئة السعودية على المركز الثاني، وفي البرامج التي تنشر الفكر المعتدل ومكافحة التطرف والإرهاب حصلت الهيئة على الجائزة الأولى، وجوائز أخرى حصدتها قنواتنا في ختام المهرجان السابع عشر.
**
تهنئة لوطني برفع اسمه عاليا في هذا المشهد الإعلامي العربي الكبير عبر أبنائه الذين حضروا وشاركوا وتفاعلوا وكُرّموا.. وتحية لهيئة الإذاعة والتلفزيون على تثمين وتقدير المهرجان لعطائها وإنتاجها، ممثلة برئيس مجلس إدارتها الوزير د. عادل الطريفي، ورئيس هيئتها د. عبدالملك الشلهوب وكافة منسوبي الهيئة وقنواتها.
- رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية السابق بمجلس الشورى