«الجزيرة» - ناصر السهلي:
كشف مؤتمر دولي في الرياض أمس، أن التكاليف المترتبة على الإصابة بمرض السكري في المملكة، تمثل 15 % من المصروف على القطاع الصحي عموماً، وهو ما يمثل فاتورة باهظة يصعب مواجهتها مع الوقت بدون العمل على الحد من المرض في أوساط المجتمع. وتطرق المؤتمر الذي دشنه وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور طريف بن يوسف الأعمى تحت اسم: المؤتمر التعريفي للمراكز الدولية لرعاية وعلاج مرضى السكري (ترينا هيلث 2016).
وقال رئيس اللجنة المنظمة واللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور ناجي بن جميل الجهني، إن مرض السكري في المملكة أصبح يشكل هاجساً كبيراً للسعوديين حيث أظهرت الإحصائيات خطورة الإصابة به بنسبة 20% لدى الفئة العمرية من 20 سنة فما فوق، وأنه أصبح يكلف الاقتصاد 15% من إجمالي اقتصاديات الصحة في المملكة، وزاد «يقدر عدد المصابين بالسكر في المملكة 3.7 مليون مريض، وأن مرحلة ما قبل السكري تعادل 2 مليون شخص مما يتطلب تظافر الجهود لمكافحة داء العصر».
وقدم الدكتور محمد الحربي مدير مراكز السكري في وزارة الصحة نظرة عن مرض السكري بشكل عام والملامح التي يتشكل فيها هذا المرض، في حين استعرض د. عبدالرحمن المغامسي استشاري غدد صماء نسبة انتشار المرض في المملكة وفق آخر الإحصائيات الحديثة، مرجعاً أسباب الانتشار السريع والمتوقع لمرض السكري في السنوات المقبلة إلى ارتفاع معدلات السمنة في المجتمع، وعدم ممارسة الرياضة، وانتشار الوجبات السريعة، كما تناول الدكتور صالح الجاسر في محاضرته تكاليف هذا المرض وما يمثله من عبء اقتصادي على اقتصاديات الصحة، في حين تناول د. سعد الزهراني المضاعفات التي تنتج عن مرض السكري مثل أمراض القلب بأنواعها واعتلال الشبكية وأمراض الكلى.وفي الجلسة الثانية استعرض رئيس الجلسة د. توفيق خوجة مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي جهود وزارات الصحة في مجلس التعاون الخليجي لمواجهة مرض السكري من خلال سن بعض البرامج والأنظمة، وإدخال مفهوم الرعاية الصحية، وأضاف من هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر لتكامل كافة الجهود لمكافحة الأمراض المعدية في إطار وطني يخدم رؤية المملكة 2030م.