تونس - فرح التومي:
استفاق التونسيون صباح أمس الخميس على خبر مفرح يتعلق بالقضاء على أحد رؤوس الجماعات الإرهابية في تونس وهو العنصر المكنى ب» القعقاع» الذي ثبت ضلوعه في عدة عمليات إرهابية واغتيالات وذلك على إثر عملية عسكرية ناجحة لقوات الجيش بجبل « المغيلة» بالقصرين بالجنوب الغربي للعاصمة تونس، أسفرت أيضا عن إصابة عدد من العناصر المسلحة إصابات خطيرة. وكانت وزارة الدفاع الوطني أعلنت صباح امس الخميس انه على إثر رصد الوحدات العسكرية المنتشرة بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل المغيلة لتحركات عناصر إرهابية، نجحت تشكيلة من القوات الخاصة في تنفيذ عملية إعتراض والإشتباك معها ليلة الأربعاء وتمكنت من القضاء على أحد أخطر القيادات الإرهابية بتونس المدعو سيف الدين الجمالي والمكنى بـ «أبو القعقاع» والمنتمي للتنظيم الإرهابي «جند الخلافة» الموالي لـ»داعش»، وحجز كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية المختلفة.. ولا تزال العملية العسكرية متواصلة في كنف السرية التامة بالجبل الذي تتحصن به مجموعات اخرى من العناصر المسلحة.
سياسيا، يستأثر المؤتمر العاشر لحركة النهضة المزمع تنظيمه بداية من يوم غد، باهتمام الراي العام والنخبة السياسية خاصة وانه ينعقد في ظرف تشهد فيه بقية الأحزاب السياسية انقساما خطيرا يهدد كيانها وعلى رأسها حركة نداء تونس التي عاشت أسوأ ايامها منذ تخلي مؤسسها الرئيس الباجي قائد السبسي عن رئاستها بحكم الدستور، وما رافق ذلك من شقوق في جدار وحدتها وأضر بكتلتها النيابية التي انسحب منها العشرات ليلتحقوا بكتل أخرى، مما جعلها تتراجع إلى المرتبة الثانية بالبرلمان.