«الجزيرة» - أحمد القرني:
وقّع الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع اتفاقيتين مع جمعيات علمية التي تندرج ضمن برنامج «تشاور» وذلك على هامش المعرض الصحي السعودي الذي اختتمت فعالياته أمس في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض في الجناح المخصص للمجلس، حيث تم التوقيع مع الجمعية السعودية للرعاية الصحية للطب المبني على البراهين ووقع المذكرة رئيسها الاستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، كما وقع مذكرة تعاون الجمعية السعودية للخدمة الاجتماعية الصحية عضو مجلس الإدارة الدكتور محمد بن محسن إسحاق، وحضر توقيع مذكرة التعاون الدكتور عبدالله بن عوض الحريري الأمين العام المساعد للمجلس وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعيات.
وتأتي هاتان الاتفاقيتان لتأكيد الأمانة العامة للمجلس وحرص الجمعيات على فتح آفاق التعاون والعمل المشترك في مجال البحوث والخدمات الاستشارات أو المشورة العلمية، والتعاون في مجال البحث العلمي، وتشجيع البحوث والدراسات، وإتاحة الفرص للباحثين وتزويدهم بالمعلومات المتوافرة وفق الإمكانات المتاحة، وكذلك التعاون والمشاركة في بعض النشاطات واللجان العلمية، وتبادل المواد العلمية.
وأكَّد الدكتور يعقوب المزروع الأمين العام للمجلس الصحي السعودي على أن ما تم اليوم من التوقيع عليه مع الجمعية السعودية للرعاية الصحية للطب المبني على البراهين والجمعية السعودية للخدمة الاجتماعية الصحية، يعد إضافة جديدة في مجال التعاون المثمر بين المجلس الصحي السعودي والجمعيات العلمية، وهو تأكيد لاستراتيجية الخدمات الصحية على أهمية التعاون والتكامل بين القطاع الحكومي ممثلاً بالمجلس والجمعيات الأهلية ممثلة بمجالس إدارتها، ورفع مستوى الخدمات التي تقدمها القطاعات الصحية خصوصًا في هذه المرحلة التي تتطلب نقلة نوعية وتغيير في الأسلوب لتكون أكثر فاعلية في ظل رؤية 2030 وفي جميع المجالات.
وأشار الدكتور المزروع إلى اهتمام المجلس بالاستفادة من الجمعيات العلمية الصحية والإمكانات التي تمتلكها، وعلى أهمية رؤية المجلس لتفعيل دور هذه الجمعيات للمساهمة في شتى مجالات الخدمات الاستشارية والمشورات العلمية استمرارًا لما أطلقته مسبقًا الأمانة العامة للمجلس ضمن برنامج «تشاور» الذي يُعنى بالتعاون مع الجمعيات الصحية العلمية في المملكة بصفتها ذراعًا استشاريًا علميًا وفنيًا للأمانة العامة، حيث تم توقيع كثير من مذكرات التفاهم مع عدد من الجمعيات العلمية الصحية في مختلف مناطق المملكة، تنفيذًا لقرار المجلس بتبني توصيات الملتقى الأول للجمعيات العلمية الصحية الذي عقده المجلس في عام 1430هـ.
من جانبه وصف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للرعاية الصحية للطب المبني على البراهين الاستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة توقيع مذكرة التعاون مع المجلس الصحي السعودي بأنه يوم مبارك في تاريخ المجلس والجمعية لأن هذا التعاون يشكل مفاهيم الشراكة الناجحة، حيث إن معظم المؤسسات العالمية والمعتبرة تتوجه لتعضيد مفهوم الشراكات والتعاون والتنسيق.
وأعتبر الدكتور خوجة توقيع مذكرة التعاون اليوم مع الأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي في مجال التنسيق والتعاون يعد نقلة نوعية في عمل الجمعية السعودية للرعاية الصحية للطب المبني على البراهين التي تقدم البرامج والأنشطة والمؤتمرات وعلاقات العمل على المستوى الوطني والخليجي والإقليمي والدولي، وبما تضمه من الخبراء المتميزين على المستوى الوطني والخليجي الذين هم منسوبو مجلس الإدارة، حيث أسهمت هذه الجمعية في إرساء مفهوم الرعاية الصحية المبنية على البراهين في مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية، حيث كان لها يد السبق في إرساء الهيئة العربية للرعاية الصحية المبنية على البراهين.
وأضاف الدكتور خوجة أن مذكرة التعاون تم الإعداد لها من قبل المجلس الصحي السعودي، وهي مسيرة حسنة سنها المجلس للاستفادة من الخبرات الوطنية وقدرات المجتمع المدني في تعزيز نشاطاته، ووضع استراتيجياته الصحية بصورة أكثر قبولاً تجاوبًا مع احتياجات المواطن السعودي، وكذلك لتتلاقى هذه الاستراتيجيات مع المرحلة المقبلة لتحقيق رؤية خادم الحرمين 2030 والتخطيط الاستراتيجي المبني على البراهين، وأدعو الله أن يحقق للجمعية ما تصبو إليه في ظل الرعاية الكريمة من ولاة الأمر حفظهم الله، وأن يحقق للمجلس الصحي السعودي مزيدًا من التقدم والإنجاز.
كما أعتبر الدكتور محمد بن محسن إسحاق عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للخدمة الاجتماعية الصحية توقيع مذكرة التعاون بين الجمعية والمجلس بمنزلة توحيد وتكامل وتنسيق في العمل بين المجلس الصحي السعودي والجمعية لخدمة المريض في المقام الأول، وتوحيد الإجراءات والمعايير في الخدمة المقدمة للمرضى في النواحي الاجتماعية الإكلينيكية. وأضاف الدكتور إسحاق بأن مذكرة التعاون تعد باكورة التعاون مع الأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي، وهو ما سيعمل عليه بإذن الله الجانبان خلال الفترة المقبلة من النهوض بالخدمة الاجتماعية الإكلينيكية بأن تكون أحد أركان الخدمات الصحية المقدمة بطريقة علمية تخدم المريض وترفع من مستوى الخدمة.