الدمام - فايز المزروعي:
أوصت دراسة حديثة بسرعة تطبيق أنظمة النقل الذكية في المملكة تماشيًا مع التوجُّه العالمي في هذا المجال، وذلك على جميع مستويات الدولة والأقاليم، وكل مدينة.
وقدمت الدراسة الصادرة من مركز الدراسات والبحوث بغرفة الشرقية توصيات خاصة بوزارة النقل من خلال إعداد برامج وحملات توعوية بأهمية النقل الذكي بالنسبة للاقتصاد المستدام، ورسم خطة هيكلية للنقل البري بالمملكة والمشكلات التي يعانيها، ووضع خطة استراتيجية لتطبيق النقل الذكي، إلى جانب العمل لتطبيقه على مراحل؛ ليكون في البداية بالمدن الثلاث الكبرى: الرياض، جدة والدمام، تمهيدًا لتعميم التجربة، وتدريب وابتعاث كوادر فنية متخصصة في الإدارة الذكية وهندسة المرور.
وقدمت الدراسة أيضًا توصيات خاصة بالجهات الحكومية الأخرى؛ إذ ينبغي على وزارة التجارة والاستثمار بالتعاون مع وزارة المالية تقديم دعم مالي لشركات النقل لتحفيزها على تبني النقل الذكي، كما ينبغي على الجهات الحكومية المعنية استكمال الأطر القانونية المتعلقة بهذا النظام، فيما تتولى وزارة الاقتصاد والتخطيط إعداد خطة استراتيجية لتطبيق أنظمة النقل الذكية خلال سنوات خطة التنمية العاشرة.
وأشارت التوصيات إلى أهمية قيام بلدية الدمام بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية بإنشاء بنك معلومات حول بيانات الطرق في مدينة الدمام، وتحديد أولويات المدينة في مجالات النقل الذكي، ووضع خطة استراتيجية له، ومتابعة وتوثيق تنفيذ تطبيقاته في المدينة ذاتها.
وأبرزت الدراسة، ضرورة تشجيع الاستثمار في المشاريع المرتبطة بالنقل الذكي، وتنظيم ورش عمل ولقاءات موسعة خاصة بتوعية رجال الأعمال بأهمية الاستثمار في هذا القطاع، مستندة إلى نتائج عدة من تطبيقه في مجموعة من الدول؛ إذ تفيد التجارب بأن تطبيقات النقل الذكي كانت استجابة للمشكلات المرورية الموجودة في المدن، كما حققت العديد من الآثار الإيجابية الاقتصادية والاجتماعية؛ إذ يساهم تطبيقه في التقليل من حجم الخسائر الاقتصادية والاجتماعية التي تسببها حوادث الطرق، فضلاً عن تحسين السلامة والأمن على الطرق.