حملت معاني رائعة سياسية ووجدانية، فيها من القيم والتضحية والوفاء ما لا يصفه عقل امتاز به أبناء المؤسس.. إذ حير الملك سلمان العالم بقراراته ومفاجأته التي أخذت أصداء محلية وخليجية، وقرأها المراقبون السعوديون والخليجيون بأشكال مختلفة خاصة ما يتعلق بمستقبل المنطقة وتأثيرها على سياسة المملكة داخلياً وخارجياً، حيث جاء التشكيل بدمج جديد يضبط الإيقاع السياسي
وفق رؤى2030 الاستراتيجية، ويضع حداً للقرارات الفردية، ناقلاً المملكة على المسار المُفترض، ويُعيد بناء الروابط المجتمعية بصك وطني جديد يُحاصر التصنيفات والمزايدات على الولاءات للوطن، الذي هو أحوج ما يكون لوضع النقاط على الحروف، فالشعب بثقته وقناعاته بقيادته بات يُدرك كل الإدراك أن مصلحته ومتطلباته الأساسية هي الهدف الأسمي في أي قرار يصدر من حكيمها، لأن الخير لا يأتي إلا بخير والشيء من معدنه لا يُستغرب، فيأبى إلا أن يكون أوفى من الوفاء؛ ليغمُرنا بقرارات هلت علينا كالغيث الماطر... أبعد به هذا العطاء عطاء، وهذا الوفاء وفاء شمل به معظم نواحي الحياة التي تمس المواطن وتلامس ما حُرم منه، من قرار دعم الأدب والثقافة والرياضة والشباب، إضافة إلى النظرة الثاقبة إلى إنشاء مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية؛ التي تدل على حكمة القائد، وخبرة الحكيم العارف بشؤون الدولة، ليتلوهما قرار دمج وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم تحت اسم وزارة التعليم، وغيرهما مما سيعود بالإيجاب على أبنائنا وتوحيد الخطط الاستراتيجية في سياساتنا الوطنية؛ مما يعني التقاء الموارد المالية والقدرات البشرية تحت مظلة واحدة برؤى وسياسات رشيدة، تأتي وفق مُتطلبات الزمن والظروف الراهنة، ليبقى القائد هو الوحيد الذي يمتلك مفاتيح سعادتنا وتميزنا وتفردنا، بإضافاته المعرفية النوعية الهامة، لإكمال منظومة القوانين والأنظمة الوطنية المُساهمة في حفظ المجتمع وحق المملكة وحقوق الآخرين في حياة كريمة، تؤدي إلى تقنين وتطوير وتحديد مهام ومسؤوليات كل فرد من أفراد المجتمع في كل سلطة أو هيئة أو موقع بعيدة عن المخاطر.
إن قيادتنا الرشيدة تعمل ليل نهار في إطار رؤية ملكية سامية لخادم الحرمين لحفظ بلادنا وتحقيق أمنها واستقرارها، وتثبيت مكانتها المرموقة في العالم بما يُلائم كل مرحلة زمنية وما بها من تحديات كُبرى...دمت لنا وللوطن ملكًا وفخرًا وذخرًا.
إبراهيم بن جلال فضلون
Ibrahim.glal@gmail.com