«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - إبراهيم الدوخي:
قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض إن حديقة الوادي التي تم تدشينها مساء أمس تأتي ضمن عشر حدائق، لكن فيما يتعلق بالمسمى فإن مسمى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- سوف يطلق على حدائق عالمية قريباً بإذن الله في الرياض، وستكون على مستوى عال، وهي ذات مدلول كامل على مستوانا الحضاري بشكل كبير جداً.
أما هذه الحديقة فهي حديقة (حي) من أحياء الرياض وإن شاء الله يستفيدون منها أيضاً منسوبي الإسكان الخيري الذي غرس بذرته سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
وأكد سموه أن الحدائق أوجدت للراحة والناس تنشد فيها الراحة الكاملة وقضاء وقت ممتع، واليد التي تتطاول والعبث بالأمن يجب أن تبتر وتردع؛ لأن هذا أمر غير مقبول ونحن بلد حضاري، بلد وصل إلى مستوى عال من الحضارة والثقافة، ولا يسمح لمن يعبث بأمن البلاد وبراحة أبنائها وسعادتهم في كل موقع يكونون فيه، وهذه حالات نادرة تحدث وليست ظاهرة منتشرة.
أنا أعرف بعض المواقع حصل فيها وإن شاء الله عولجت وسكان الحي عليهم أن يلاحظوا حديقتهم من أي عبث، وليس في هذا المجال فقط وإنما أيضاً العبث بمنشآت الحديقة، جاء ذلك في تصريح لسموه عقب تدشينه مساء أمس عدداً من الحدائق في مدينة الرياض حيث إقيم احتفال بهذه المناسبة في حديقة الوادي، وفور وصول سموه كان في استقباله معالي أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم السلطان، ووكلاء الأمانة والمديرون العامون وعدد من رؤساء البلديات الفرعية والمهندس إبراهيم الهويمل مدير عام الحدائق وعمارة البيئة والأستاذ إبراهيم الدعيلج مدير العلاقات العامة والإعلام، وبعد أن صافح سموه كبار مستقبليه دشن حفل الافتتاح ليبدأ بعد ذلك جولة على الحديقة يصاحب ذلك شرحاً وافياً من معالي المهندس إبراهيم السلطان أمين منطقة الرياض والمهندس إبراهيم الهويمل مدير عام الحدائق، وبعد ختام الجولة أخذ مكانه في الحفل ليشاهد الحضور فيلماً مرئياً عن الحدائق الجديدة ومواقعها في مدينة الرياض.
وعبر سموه في معرض تصريحه عن الحدائق في مدينة الرياض، وقال إن الوضع مطمئن والزميل المهندس إبراهيم السلطان وزملاؤه في الإدارة العامة للحدائق وفي الأمانة يقومون بدور كامل في هذا المجال، وأنا من خلال المعلومات المتوفرة لدي أكثر من400 حديقة، وهذه مؤهلة ويستفيد منها المواطنون جميعاً والحدائق التي تشملها مدينة الرياض ولكنها لم تؤهل هي في حدود أربعة آلاف حديقة، وانتظار دورها في التنفيذ بإذن الله.
وامتدح سموه خطوة الأمانة في إنشاء مواقع لكبار السن من خلال تخصيص جلسات وخدمات كمبيوتر وتقديم القهوة وتمكينهم من قضاء أجمل الأوقات. وقال سموه: لا شك أن هذا العمل رائع وإخواننا من كبار السن آباء ولهم علينا الاحترام والتقدير.
وما أنشئ لهم هو في محله وهم يستمتعون بهذه الأشياء، ويجب ألا نحرمهم منها لأن هذا واجب علينا جميعاً أن نقدم لهم هذا الأمر بكامل معطياته.
وطالب سموه بتطبيق العقوبات بمن يحاول العبث بالممتلكات من المرافق العامة وغيرها, وأن تكون صارمة وقوية، وأن يكون ذلك عبرة للجميع وهذه الحديقة وغيرها من الحدائق الأخرى بذل فيها جهود صرف عليها مبالغ يجب أن تحترم؛ لأن هذا مال عام وليس مال سائب وضع في هذه المنشآت ليحافظ عليها الناس، والشاب هو أول من يحافظ لأن ثقافتنا الإسلامية تمنعنا من التمادي، والأمانة يجب أن تعطي هذا الموضوع أهمية كبرى وكذلك الأجهزة الأمنية ورجال الأمن مسؤوليتهم كبيرة ومقدرة وهم متواجدون لكن دور سكان الحي مهم في الإبلاغ عن أي مخالفات.
واختتم سموه تصريحه قائلاً هذه معطيات لهذا الوطن يجب أن نقدرها ونقدر من يدفعنا لها هو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية لأن عطاءه واضح وهو وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد لننشئ إن شاء الله مواقع على مستوى عال لنرقى بمستوى الإنسان في أي مكان ليعيش في كرامة في بيته، يعيش بكرامة في حديقته وفي كل موقع له.
شكر لسمو الأمير
وفي هذا السياق عبر معالي أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عن خالص شكره وتقديره لتشريف صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض افتتاح عشر حدائق بمدينة الرياض.
وأشار معاليه إلى أن الحدائق العشر تتوزع على أجزاء العاصمة، منها ثلاث شمال الرياض هي: حديقة الازدهار الثانية الواقعة على طريق الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد والتي تبلغ مساحتها 14 ألف متر مربع، وحديقة النزهة ومساحتها 5000 متر مربع، وحديقة الغرفة التجارية التي تتجاوز مساحتها 16 ألف متر مربع.
ولفت أمين منطقة الرياض إلى أنه تم تأهيل ثلاث حدائق غرب ووسط الرياض هي: حديقة الوادي التي تتجاوز مساحتها 50 ألف متر مربع، حيث تم إحاطتها بسور بطريقة هندسية، وتمت المحافظة على أكثر من 100 نخلة مزرعة سابقا، وتمت إضافة عدد من مسارات المشي ومناطق الألعاب بما يتوافق مع الكثافة السكانية في المنطقة، وحديقة القنديل في حي الربوة والتي تتجاوز مساحتها 12300 متر مربع، وحديقة السويدي الغربي والتي تتجاوز مساحتها 5400 متر مربع.
وفي شرق الرياض تم إعادة تأهيل حديقتين هما: حديقة إشبيليا التي تتجاوز مساحتها 13600 متر مربع، وحديقة الطرف التي تتجاوز مساحتها 24000 ألف متر مربع.
أما في جنوب العاصمة فقد تم تأهيل حديقتين هما: حديقة منفوحة ومساحتها نحو عشرة آلاف متر مربع، وحديقة اسطنبول في حي الفيحاء التي تصل مساحتها لأكثر من 8700 متر مربع.
وأشار إلى أن جميع الحدائق التي أعيد تأهيلها تضم كافة الخدمات مثل دورات المياه، المصليات، ممرات المشي، وألعاب الأطفال، بالإضافة إلى توفير مواقف كافية للسيارات في الحدائق الكبيرة.