«الجزيرة» - سعود الشيباني / تصوير- حسين الدوسري:
وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بإنشاء مراكز استقبال واتصال إلكتروني في إمارات المناطق بعد نجاح تجربة إنشاء مركزين بمدينة الرياض ومحافظة جدة في سبيل تقديم خدمات للمواطنين والمقيمين دون تكلفتهم عناء السفر لمقابلة ولي العهد أو مراجعة بعض المسؤولين بوزارة الداخلية وانهاء معاملاتهم.
وكانت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية قد نظمت جولة لوفد إعلامي من وسائل الإعلام المحلية على مركز الاستقبال والاتصال الإلكتروني التابع لوزارة الداخلية واطلع الوفد على المهام التي يقدمها المركز للمراجعين، حيث بلغ عدد الطلبات خلال الأعوام الثلاثة الماضية 88162 طلبًا من بينها 56896 للرجال و20036 طلبًا للسيدات من بينهم 66870 مواطنًا و10062 مقيمًا ومقيمة.
وأكَّدت مصادر لـ«الجزيرة» أن 5500 شخص تم تحديد موعد له لمقابلة ولي العهد خلال الأعوام الثلاثة الماضية فيما بلغ عدد المكالمات الواردة منذ إنشاء المركز 255920 مكالمة، أما المكالمات الصادرة من المركز للمراجعين فبلغت 27753 مكالمة.
وفي إطار الجهود المقدمة من قبل المركز فبلغ عدد ساعات الاتصال المرئي 298 ألف اتصال نصيب الرجال منها بلغ 56 في المائة والسيدات 44 في المائة، اما طلبات الشركات والمؤسسات فبلغت 11240
وأكَّدت مصادر بمركز الاستقبال والتواصل أنه من حق المراجع تقديم الخدمة له وفق المتطلبات وما يخص وزارة الداخلية.
وأضافوا: الموظف المقصر مع المراجع يتم معاقبته وفق ما يتم رصده من كاميرات موجودة داخل المركز تحفظ حقوق الموظف والمراجع بهدف تقديم الخدمة بما رسمت من قبل ولي العهد وكذلك يحق للمراجع تقييم الموظف، كما أنه لا يقبل قبول طلب أي مراجع إلا بعد التحقق من هويته سواء كان مواطنًا أو مقيمًا.
وفي ذات السياق يعد مركز الاستقبال والتواصل الإلكتروني بوزير الداخلية الأول من نوعه ويتم تذليل كافة الصعاب والتسريع للمراجعين في عمل لقاء مباشر مع ولي العهد وكذلك مع المسؤولين بوزارة الداخلية وفق طلبات المراجعين ونوعية مطالباتهم.
ويتكون المركز من عدة مراحل، الأولى الاستقبال حيث يتم فحص بياناتهم وطلبات المراجعين بعد وصولهم للمركز حيث يوجد قسم للرجال وآخر للنساء، ثم المرحلة الثانية وهي تسجيل الطلبات مع موظفي العمليات، ويعد مركز التواصل الإلكترونية منصة اتصال بين المراجعين (المواطن والمقيم) والمسؤول بوزارة الداخلية ومنصة تواصل إلكتروني وتواصل مرئي ومنصبة تواصل مباشر بعد التنسيق الكامل مع الزملاء العاملين بالمشروع بعدة مواقع وكذلك يوجد إدارة للتنسيق والمتابعة بوزارة الداخلية تتابع وتنهي الإجراءات وفق سير المعاملة ودون حضور المراجع للداخلية.
كما أن مشروع التواصل الإلكتروني يتكون من مشروعين في الرياض وجدة ومشروع اتصال يستقبل الاتصالات والاستفسارات وهناك مشروع في طور الإنشاء بوضع مراكز اتصال بإمارات المناطق بهدف خدمة المراجعين وعدم تحملهم عناء وتكاليف السفر من منطقة لأخرى.
وبينت مصادر لـ«الجزيرة» أن إمارة منطقة المدينة المنورة أنشأت مركز استقبال وتواصل إلكتروني تابع للمنطقة والإمارة وداخل ضمن منظومة مركز الاستقبال تواصل الإلكتروني بوزارة الداخلية.
فيما يستقبل مركز استقبال وتواصل الإلكتروني بالرياض يوميًا 120 طلبًا يتنوع بين طلبات استقبال بمقابلة سموه ولي العهد أو بعض المسؤولين بالداخلية.
وتستوعب صالة الاستقبال بالرياض 80 شخصًا في الدقيقة ومتوسط إنهاء إجراءات تسجيل طلبات الشخص بحدود سبع دقائق، وهذا موثق ومراقب بنظام إلكتروني ومرصود عبر الكاميرات وبعد تسجيل المعاملة توثق المعاملة عبر إرسال رسالة نصية على جوال المراجع ويمنح رقم وفي نفس اليوم ترسل المعاملة لوزارة الداخلية ويتم تزويد المراجع برسالة نصية عن وصول معاملته ومراحل سيرها وفق المتبع ولكن بشكل سريع وكان المرجع قد حقق رغبات 5500 طلب لمقابلة ولي العهد خلال السنوات الثلاث من إنشاء المركز، فيما تم عمل جولة على قاعة الاتصال المرئي وتم إجراء اتصال مرئي بين جدة والرياض، وبعده جولة على مركز الاتصال، حيث وصل عدد الاتصالات إلى 94 ألف مكالمة في العام عبر الرقم المجاني، 8004399999، ويتم استقبال الطلبات عبر الإيميل الإلكتروني والبرقيات.
الجدير بالذكر أن مراكز الاستقبال والتواصل الإلكتروني عمل دراسة عن مدى قياس رضا المستفيدين لتقييم الخدمة لهم عبر تنفيذ استبيان دوري لقياس درجات الرضا في سعي نحو رفع مستوى الأداء والجودة حيث كشفت الدراسة عن وصول مستوى الرضا على الخدمات المقدمة إلى 94 في المائة لم يواجهوا تحديات تعيق تقديم طلباتهم لمركز الاستقبال والتواصل الإلكتروني كذلك كشف أن هناك 88 في المائة لم يسبق لهم أن تقدموا لمقابلة سمو ولي العهد وزير الداخلية قبل إنشاء مراكز الاستقبال والتواصل الإلكتروني.