«الجزيرة» - المحليات:
أكدت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي أن مساعدات المملكة في مجال العمل الإنساني في معظم دول العالم الفقيرة بدأت منذ عهد مؤسسها الأول الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - تغمده الله بواسع رحمته -؛ إذ قدمت للشعب الفلسطيني خدمات متنوعة بمبلغ خمسة ملايين ريال في عام 1947م، ثم للشعب البنجابي لإنقاذه من الفيضانات التي اجتاحت تلك البلاد في عام 1955م، وذلك رغم الصعاب التي كانت تقف أمام إيصال مثل هذه المساعدات لتلك المناطق البعيدة في ذلك الزمن.
وقال الأمين العام للهيئة إحسان بن صالح طيب في تصريح صحفي بمناسبة إطلاق أول تقرير للمساعدات الإغاثية الرسمية السعودية بالرياض: إن هذا العطاء السعودي ما زال مستمرًا؛ إذ بلغ (1.9 %) من الدخل القومي الإجمالي، واحتلت المركز الرابع في مجموعة الدول المانحة بعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا؛ إذ بلغ حجم المساعدات (54) مليارًا حتى عام 1414هـ. وأضاف بأن إنشاء المملكة للصندوق السعودي للتنمية في عام 1974م كان له أكبر الأثر في دعم قطاعات البنية الاجتماعية والنقل والاتصالات والطاقة والزراعة في أكثر من (84) دولة، وبلغ إجمالي مساعدات الصندوق (47) مليار ريال، كما قدم الصندوق عام 2015م قروضًا لأكثر من (30) مشروعًا في (23) دولة نامية بمبلغ (4.977.063) مليون ريال.
وأوضح الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أن المملكة في ظل هذه المساعدات قامت أيضًا بتوقيع (7) اتفاقيات في مجال التنمية مع الجانب الإفريقي بأكثر من (نصف) مليار دولار. وحظيت برامج ومنظمات الأمم المتحدة ووكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين بدعم سنوي من المملكة وصل في عام 2014م إلى أكثر من (90) مليون دولار. ولفت الطيب إلى أن المملكة تغطي في مجال المساعدات الإنسانية (70 %) من دول العالم؛ إذ قدمت في هذا الصدد (136) بليون دولار، من ضمنها (3.586) مليون ريال لمكافحة الجفاف، و(2.980) مليون ريال لتعزيز التكافل الاجتماعي، و(618) مليون ريال لدول إفريقية أصابتها العديد من الكوارث، و(850) مليون ريال لدول آسيوية للغرض نفسه. وكشف الطيب أن تخصيص المملكة مبلغ (274) مليون دولار للأعمال الإغاثية في اليمن دليل قاطع على عطائها المستمر لإنقاذ الشعوب المنكوبة في كل زمان ومكان، وكذلك الإنجازات التي تقوم بها الحملة الوطنية لإغاثة الشعب السوري، التي بلغت أكثر من (800) مليون دولار، خير دليل على هذا العطاء الحافل.