إذا كنت تعتقد أن كتب التلوين مخصصة للصغار فقط فأنت بالتأكيد مخطئ ! فقد جاء دور الكبار ليحترفوا التلوين أيضاً، ولكن هذة المرة برسوم غاية في الجمال وأحياناً غاية في التعقيد والدقة!
وكانت ظاهرة كتب التلوين قد انتشرت بشكل كبير في أوائل عام 2015م في أوروبا وأميركا، ثم انتشرت بعد ذلك في كل أنحاء العالم، حتى أنها تصدرت قائمة أعلى الكتب مبيعاً في العالم وقائمة الكتب الأكثر مبيعاً في مكتبة جرير في بداية عام 2016م، حتى وصل عدد كتب التلوين التي طبعت من إصدارات مكتبة جرير إلى 25 كتاباً تتنوع ما بين كتب التلوين الخاصة بتجديد الذات أو المغامرات المرسومة وكتب للتخفيف من الأرق وأخرى للباحثين عن الهدوء وغيرها الكثير.
وقد ذكرت أشهر مصممة لكتب التلوين للكبار وهي الاستكلندية جوانا باسفورد أن كتبها قد حققت مبيعات بأكثر من 10 ملايين نسخة حول العالم وتم ترجمة كتبها لـ 33 لغة، وهي صاحبة الكتاب الشهير المحيط المفقود.
والسؤال: ما سر انتشار كتب تلوين الكبار؟ السر بسيط فهذه الكتب أفضل وسيلة لتخفيف الضغط والتوتر عن الكبار، وتعزز خلق جو من الهدوء والسكينة مليء بالتأمل والدقة في التنفيذ وهذا يساعد البالغين على تخفيف أثر الضغوطات اليومية والمشاكل عموماً، وبعد الاستغراق في التلوين سيغمرك شعور رائع من الصفاء الذهني والاسترخاء. لذلك تعتبر كتب التلوين أحد الأساليب المقترحة لتخفيف الضغط والتوتر.
والتركيز على التلوين قد يسهل تفريغ الطاقة السلبية كما يساعد في تطوير المهارات الحركية الدقيقة والرؤية الفنية. وكتب التلوين هي أيضا وسيلة ممتازة للحصول على وقت رائع بعيداً عن التكنولوجيا وذلك يعود بالفائدة على الصحة العامة. ومن جانب آخر يجلب التلوين للناس شعورا مميزاً بالإنجاز والإبداع يشابه شعورهم في أيام الطفولة، خصوصا أن هذه الرسومات سرعان ما تصبح تحفاً فنية بديعة بعد تلوينها.