إن من نعم الله المتواليات ومننه المتعاقبات، على هذه البلاد المباركة وأن من عظيم عطائه وكرمه أن منّ عليها بأولئك الرجال المخلصين منذ أن تأسست هذه البلاد على يد موحدها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آلِ سعود -طيب الله ثراه- حتى هذا العهد الزاهر الغدق الكريم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله بنصره-.
وإن من الأفذاذ النجباء ومن نخب هذه الأُسرة المعطاة قامة أمنية سامقة عالية تتمثل في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد الأمين ذو المروءة والشهامة والوفاء والأمن والقوة والابتسامة والانحياز للضعيف ومؤازرته في ظرفه جميعها صفات وسجايا كريمة لا تبرح مخيلتك إلا وأنت تستحضر شخصية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين -حفظه الله- وهي خلائق لا تثير دهشتك أو دهشة أي مواطن آخر إذا عرفنا أن هذا الابن البار هو غرس كريم لوالده الهمام الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-، أن محمد بن نايف ولي العهد الأمين -حفظه الله- رجل الأمن الكبير الذي تشهد له المحافل الدولية والمحلية بالتميز والاستثنائية والنجاح في شتى المهام الوطنية كالقضاء على الإرهاب ومكافحة الجريمة وإحصار فلول الغلو والتكفير والتفجير والتدمير وغيرها، فهو رمز قيادي جمع بين الصفات الإدارية والشمائل الإنسانية والكفاءة الأمنية تحت منظومة لا تدانى، وتطور لا يبارى، وتميز لا يجارى، وخبرة عالية لا تضاهى، ولأن القامات العظيمة بهذا الشموخ وهو رجل الأمن الذي ما فتئ ينافح عن وطنه وبلاده بكل ما أوتي من عزيمة وإخلاص وحب لوطنه جاءت الصحف العالمية لتضعه في مصاف العالمية ليس غريباً وسموه قد سجل منذ تقلده هذه المهام الجسام تقدماً مبهراً في السيطرة الكاملة على الوضع الأمني العام، عبر سلسلة من الحلقات الأمنية المترابطة كان آخرها ما تم دحره من شرذمة نتنة في صحراء بيشة العزيزة، وقد عمل مع كل هذا وذاك على تطوير مفهوم العمل الأمني من مجرد العمل العسكري إلى مفهوم حضاري متقدم تداخل فيه الثقافة بالإنسانية بالأخلاق والسياسة تداخلاً شديداً يصعب الفكاك منه بسهولة، وقد ترتب على ذلك ليس فقط السيطرة الكاملة على الوضع الأمني في الداخل في أكثر من صورة إنما تلاحم أبناء هذا البلد الطاهر.. وإن من أوضح وأقوى ما عمل سموه الكريم -حفظه الله- ليس فقط تطهير البلاد من خلايا الإرهاب النائمة وطردها إلى خارج البلاد وإنما بالحركة أيضاً خارج أسوار هذه البلاد وتعقب الجريمة في كل مكان وتأمين الحماية لبلادنا وللدول الأخرى في هذا العالم من شرورها، والكل يعرف بأن سموه أسس مركز الرعاية والمناصحة التي تؤكد مدى حبه واهتمامه بأبناء وطنه وسعيه لاحتواء الضال منهم والمنحرف عن جادة الصواب بإعادة تأهيله ليكون مواطنا صالحاولا يخفى على أحد عبقريته في تجفيف منابع الفكر الضال واحتواء أبناء الوطن والوقوف أمام تيارات جارفة كادت أن تتهدد أمن البلاد، عمل على إطفاء شعلة نار الإرهاب ظهر منذ أن كان بين أكناف أبيه -طيب الله ثراه- واستلم من بعد عمه العضد الأيمن لأبيه أحمد بن عبدالعزيز -أمد الله بعمره- الدفة لمواصلة أعماله لقيادة مركبة الأمن إلى اجتثاث رؤوس إرهابية في الداخل، بعد تزايد متعاطفي ومندوبي تنظيم «داعش» البغيض محرق الحرث والنسل وعدو العصر على وجه الخصوص والإرهاب بشكله العام، وحاول ممارسة الدور المختلف بانتهاج مسار الحروب الفكرية المضادة لتغييبه حتى نجح في تقوية جهازه الأمني وضرب خنادق معكّري الصفو الأمني العديدة الصامتة والمتحركة، وتحقيق الضربات الاستباقية لأي مخطط إرهابي كان في رحم البدء قبل التنفيذ كما هي العمليات الاستباقية الأخيرة، يشكل الأمير محمد نايف بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رقماً صعباً في الحياة السياسية في المملكة العربية السعودية فهو رمز للمواطنة الصالحة والحقة ورجل المهمات الصعبة، ولأنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم وليس غريبا أن جاء تصنيفه العالمي ضمن أكثر الشخصيات تأثيرا على مستوى العالم لكونه يشكل مدرسة في البذل والعطاء والأمن والأمام والعيش والاستقرار، فسمو الأمير محمد نايف بن عبد العزيز يحظى بتقدير عربي ودولي وعالمي لما قد اجتمع لديه من صفات وخصال الرجال العظام أبرزها التفكير الدقيق والمنطقي والوسطية والاعتدال وسعة الصدر والحلم والقدرة على اتخاذ القرارات الجريئة في أنسب أوقاتها والتي يصعب أن تكون في احد الرجال، جعلته يحظى بتقدير عربي وعالمي وتمثل ذلك من خلال الجوائز والأوسمة والدروع التي حصدها سموه الكريم - أيده الله بنصر من عنده - من الكثير من دول العالم، ويُعد الأمير محمد نايف بن عبد العزيز الرجل القوي في الأمن السعودي وقد أخذ على عاتقه مهمة إدارة أهم الملفات السعودية مثل الأمن الداخلي وهندسة الأمان والأمان في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، ليس فقط كل هذا إنما بالإضافة إلى سعيه المستمر والحثيث من أجل تحقيق الترابط الكبير بين الأسرة وأبناء الوطن كبيرهم وصغيرهم، هذا الترابط الحقيقي الذي يجري في دم كل مواطن سعودي، حفظ الله أصحاب المناقب العليَّة، والمكرمات الندية،خادم الحرمين الشريفين ذو الحكم المُمْرِع الزاهر، والخصيب اباهر، الكريم الأبلج، وولي عهده الأمين ذو الأمن الآمن، الجلي الناصِع، وولي ولي العهد ذو الرؤية البارقة، الزاهرة الساطعة، وأدام الأمن والأمان على هذه البلاد الغدق المعطاء.