يتميز التعليم من دولة لأخرى، وتزداد جاذبيته بتنوُّع الخدمات الطلابية التي يتبناها ويعمل عليها. ولعل من كبرى المميزات التي تميزت بها الدول الأولى على مستوى العالم هي (تميُّز الخدمات الطلابية). فما هي الخدمات الطلابية؟
تُعرَّف الخدمات الطلابية بأنها (تلك الأنشطة التي تساهم في إعداد الطلاب تربويًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا ورياضيًّا، وتعمل على توفير أسباب الراحة والاستقرار النفسي والاجتماعي بمساعدة الطلاب على التفوُّق العلمي تحت إشراف متخصصين في مختلف المجالات).
وتتنوع مجالات هذه الخدمات، ومن أبرزها (خدمات النشاط الطلابي وشؤون الطلاب والخدمات الإرشادية والخدمات الإلكترونية وخدمات التغذية والخدمات المالية والخدمات الصحية والخدمات المساندة).
ولكي نحقق التميز في الخدمات الطلابية لا بد من اتخاذ منهج فاعل؛ لنصل إلى المطلب المنشود من خلال البحث عن الحاجات الأساسية التي تخدم الطلاب، وتزيد من فاعلية تحصيلهم التعليمي، وتلبي رغباتهم وطموحاتهم.. ونستطيع الوصول إلى هذا المطلب من خلال استشراف آرائهم، والسماع لهم، وتلبية احتياجاتهم، وكذا الاطلاع على التجارب التعليمية الناجحة في دول العالم.
وأخيرًا، يجب أن يُعلَم أن تحقيق التوازن بين خصائص النمو للطلاب في المراحل العمرية المختلفة والخدمات المقدمة لهم في المنظمات التربوية من أهم متطلبات نجاح العملية التربوية؛ لذلك لا بد أن نكون على دراية بخصائص نمو الطالب وفق المرحلة العمرية من مختلف الجوانب العقلية والجسمية والانفعالية والاجتماعية؛ فلكل مرحلة خصائصها التي تختص بها عن غيرها؛ لينسجم الفرد مع مجتمعه بطريقة سليمة، ويحقق ذاته من خلال برامج تعليمية وأنشطة وخدمات، يتم التخطيط لها وتقديرها وفق احتياجات كل مرحلة عمرية.