«الجزبرة» - وكالات:
منذ ظهورها قبل 500 عام ارتبطت رياضة الجولف بالأثرياء وعلية القوم بداية من (جيمس الثاني) ملك اسكتلندا الذي مارس اللعبة، وكذلك الحال بالنسبة لزوجته (ماري)، بل أنها مورست بعد ذلك على سطح القمر، ففي السادس من فبراير 1971، قام رائد الفضاء الأميركي الآن شيبرد بممارسة الغولف على سطح القمر، لتصبح بذلك للعبة الرياضية الوحيدة التي مورست على سطح القمر.
وتُرجع بعض المصادر أصل اللعبة إلى عهد الرومان الذين حكموا بعض أجزاء انجلترا واسكتلندا من سنة 43 م إلى سنة 400 م ، وكانوا يمارسون لعبة في الشوارع يسمى «باجانيكا» يستخدمون فيها قضيباً مثنياً مع كرة مصنوعة من الجلد ومحشوة بالريش ويرى آخرون أن أصل اللعبة يرجع إلى رياضة هولندية أو فرنسية، أما ميلادها الحقيقي فيعود إلى إنشاء نادي (أندرو) للجولف في أسكتلندا عام 1552، كما تأسست جمعية القديس أندرو للاعبي الغولف والتي سميت فيما بعد الشركة الشرقية لنادي الملك القديم. حيث أصدرت هذه الشركة ثلاثة عشر بنداً للقواعد الأساسية للمنافسات، والتي مازالت تحكم رياضة الغولف حتى هذا اليوم. وانتقلت اللعبة من اسكتلندا إلى أيرلندا، ومن ثم إلى إنجلترا ، ولما رحل المهاجرون الأوائل إلى أميركا الشمالية منتصف عام 1800 انتقلت إلى أميركا وكندا، وظلت النظرة إليها في أميركا على أنها تلك الرياضة التي يلعبها من يتجنب الإرهاق أو يخشى بذل الجهد، وظلت مقتصرة على الطبقات العليا والأغنياء فقط. بل إنها تستهوي الأغنياء كثيرا حتى في وقتنا الحاضر.