«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
تقديرا واحتراما لمشاعر وعواطف أصحاب الأقفال التي قامت بلدية باريس بنزعها من السياج الحديدي فوق جسر الفنون أو كما يسمى أيضا بجسر العشاق الذي يعبر نهر «السين» حيث يلتقي العشاق الذين يرمزون إلى حبهم بأقفال تسمى بـ»أقفال الحب» يكتبون عليها أسماءهم والتاريخ الذي تواجدوا فيه على الجسر بالحبر الدائم أو يقومون بنقش الأسماء على المعدن قبل أن يلقوا بمفتاح القفل في نهر السين لتخليد حبهم، كثرة الأقفال ووزنها جعل البعض يخشى من تأثيرها على الجسر واحتمال التسبب في تصدعه، بعدما تضرر جزء منه وخوفا أن يتضاعف الأمر ويؤثر بالتالي عليه، تقرر نزعها لكن لم يتم إتلافها كما كان يعتقد البعض وإنما قامت البلدية بتركيبها على جوانب أكثر من سياج حول الجسر وبقربه.
«الجزيرة» زارت المواقع الجديدة التي نقلت إليها مئات الآلاف من الأقفال ورصدت بالصور إقبال السياح وزوار باريس وحتى المواطنين الفرنسيين على زيارة المواقع الجديدة للأقفال، واستمرار وضع أقفال الذكريات، وتشاهد أسماء عربية على هذه الأقفال، نوره والجوهرة .. ماجد وبتال، وبات موقع الأقفال المسمى سابقا - جسر الفنون والعشاق، معلما سياحيا ومن أجله وغيره من المعالم السياحية .. يأتي السياح إلى باريس من مختلف دول العالم..
وقال لـ«الجزيرة» مسيو دلفان أحد باعة أكشاك التذكارات والذي يبيع أيضا الأقفال لزوار الموقع على نهر السين: إن الإقبال على زيارة السياجات الحاملة للأقفال يتزايد يوما بعد يوم وعلى الأخص خلال موسم السياحة. ويضيف مسيو دلفان أن بلدية باريس تحترم مشاعر الناس وتقدر عواطفهم.
وعن ما أشيع مؤخراً عن فكرة تسييح معدن الأقفال وتحويلها إلى خواتم تباع في نفس الموقع، قال:»هي فكره مطروحة كما قرأت لكن وجود الأقفال سوف يستمر فكثير من زوار باريس باتوا يحرصون على زيارتها خصوصا العرسان ومن مختلف دول العالم.