«الجزيرة» - روج:
يحتار الآباء والأمهات في كيفية مواجهة أسئلة أبنائهم المحرجة، لذلك يجب أن لا يتهربوا من الإجابة على أسئلة أطفالهم خاصة المتعلقة بالجنس، فهذا ليس الحل، فالأطفال ليسوا أغبياء.
وتقول الدكتورة نيهال شريف أخصائية الصحة النفسية للأطفال لـ (الجزيرة): بالرغم من أن الأطفال ما بين 5 إلى 13 سنة يخترعون ويرسمون الكثير من الصور الوهمية بأذهانهم، إلا أنهم لن يستمروا مدة طويلة في تصديق الخرافات التي قد يخترعها الأهل للتهرب من الإجابة، خاصة الإجابة عن تلك الأسئلة المتعلقة بالجنس.
وتقدم الدكتورة نيهال مجموعة من النصائح المهمة للابتعاد عن الإحراج والرد على كل ما يدور في أذهان الأطفال بذكاء على أن تقدم كمعلومة لهم، إضافة إلى أنها تجنبهم كثيراً من المشكلات، منها:-
- لابد من التكلم قليلاً وببساطة مع تقديم معلومة صادقة وحقيقية وغير حرجة في الوقت نفسه، وعند وجود صعوبة في الرد من الممكن الاستعانة ببعض الكتب واختيار معاني الكلمات السهلة وغير معقدة، والتي تتناسب مع عمره، مع الحذر من أن تنقلوا إلى الطفل أفكاراً وتصورات خاطئة عن الجنس.
- عدم تخويف الطفل والمشاجرة معه لإسكاته عن هذه الأسئلة، لأنها من الأمور الخطيرة التي تجعله يلجأ لتجارب عديدة، منها مشاهدة الأفلام الإباحية, أو قراءة بعض القصص الخاطئة عن الجنس، وغيرها من أشياء تصل بالأطفال إلى المخاطر؛ لأنه بحاجة أن يكون متفهماً لجسمه وما دور كل عضو به حتى يكون واثقاً من نفسه.
- الاستعانة بالكلمات الصحيحة في وصف أعضاء الجسم مثلما يفعل الأهل عندما يتحدثون عن الذراع أو الفخذ بجانب استخدام الألفاظ البسيطة المتعلقة بالجنس، فإنها لن تترك أثراً خاصاً على الطفل، وإنما تساعده على أن يرى الجنس كشيء طبيعي وله أوانه.
- يجب على الأهل أثناء حديثهم تعريف أبنائهم الأبعاد المتعلقة بالرغبة والمتعة، لأنها أكثر الأشياء التي تشد فضول الطفل، كما أن الرسالة التي يجب إيصالها هي (الأهل هم الذين يصنعون الطفل، لأنهم يرغبون فيه، حيث إنهم يتبادلون الملاطفة لأنهم يحبون بعضهم بعضاً، وعندما يكبرون سينجبون أطفالاً مثلهم حتى يدركوا معنى الحب بين الأهل وأصدقائهم وأنه شيء له وقته).
- من الأفضل أن يتحدث الأب إلى الصبي، والأم إلى البنت، لأن كل منهما يتحدث جيداً عمَّا يعرفه في جوانب الموضوع، إضافة إلى ذلك يجب على الأم أن تتحدث مع ابنتها عن «كيف يأتي الطفل؟ مثل (الأم لا تصنع الطفل وحدها ولا ينمو في داخلها من دون واسطة الأب، فيجب أن يكون هناك رجل وامرأة بالغان من أسرتين مختلفتين وليس من داخل الأسرة مثل الأب أو الأخ أو العم أو الخال وغيرهم، كي يتحابا ويصنعا طفلاً، ذلك هو نمط الحديث الذي يساعد الطفل على أن ينمو ويكبر ويدرك كل ما يثير فضوله.