تونس - فرح التومي:
لا تزال تحركات المجموعات المسلحة محل متابعة لصيقة من قبل الوحدات الأمنية والعسكرية وقد تكثفت دوريات المراقبة الأمنية على الطرقات وفي مداخل المدن وحتى داخل الأرياف المتاخمة للجبال والمرتفعات التي يتحصن بها الإرهابيون، حيث كشفت احدى الوحدات النظامية يوم امس بصفاقس ( العاصمة الإقتصادية للبلاد والتي تبعد 250 كلم جنوب شرق العاصمة تونس) عن خلية متهمة بالإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية.وتتكون الخلية من 11 عنصرا أغلبهم من المفتش عنهم وينشطون في منطقة براكة الساحل بمدينة الحمامات (60 كلم شرق العاصمة تونس). وبالتوازي مع عمليات المراقبة والتثبت من الهويات على وسائل النقل العمومية، تكثفت جهود الأمنيين والعسكريين في البحث عن مجموعة كبيرة من العناصر التكفيرية التي كانت فرت من ساحة القتال فجر يوم 7 مارس الماضي ببنقردان على الحدود الجنوبية مع الجارة ليبيا، وانتشرت في مناطق مختلفة من البلاد متخذة من المنازل المهجورة والأحياء ذات الكثافة السكانية مخبأ لها إلى حين تدق ساعة الصفر للمرور الى مرحلة تنفيذ مخططاتها الإرهابية. ويسعى الأمنيون الى الوصول الى هذه الجماعات المسلحة قبل ان تحين لحظة تنفيذ الهجومات الإرهابية التي تعد لها هذه المجموعات وتستهدف مقرات سيادية وشخصيات سياسية مشهورة. اجتماعيا، عاد التوتر ليسود علاقة اتحاد الشغل بحكومة الحبيب الصيد بعد هدنة لم تتجاوز الأسبوع الواحد، حيث دعا الإتحاد الى تجمع عمالي كبير نفذ امس بكامل الإتحاد الجهوية التابعة له، وذلك بهدف الضغط على الحكومة ودفعها للتراجع عن مشروع قانون الترفيع الاجباري في سن التقاعد في الوظيفة العمومية.
وأفاد نائب رئيس الإتحاد عبد الكريم جراد بأن هذه التحركات تندرج في إطار تفيعل قرارت الهيئة الادارية الوطنية المنعقدة مؤخرا مبينا أن الهدف منها هو دفع الحكومة إلى الالتزام بتعهداتها خاصة أنها تخطو الخطوة الأولى في اتجاه مراجعة أنظمة الحماية الاجتماعية بشكل عام.