كابول - د ب أ:
احتشد عشرات الآلاف من المحتجين الأفغان في كابول أمس الاثنين، للاحتجاج على تحويل خط كهرباء مهم كان من الخطط أن يعبر إقليم باميان في وسط البلاد، إلا أن الحكومة حولته لاحقا إلى مكان آخر.
ويشار إلى أن أغلب المحتجين ينتمون إلى أكبر أقلية عرقية في البلاد، وهي «هزارة»، وقد جاء الكثير منهم من باميان، للمشاركة في الاحتجاج. ويطالب المحتجون بتحويل الخطوط التي تنقل الكهرباء التي يحتاجون اليها بشدة من أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان عبر إقليم باميان، كما هو منصوص عليه في الخطط الأصلية التي وضعتها شركة «فيشتنر» ومقرها ألمانيا، في عام .2013وكانت الحكومة السابقة غيرت خطة لتشغيل خطوط الكهرباء على طول ممر سالانج. ولم يتم الكشف عن أنباء التغيير إلا قبل ثلاثة أسابيع، فيما يتزايد الاستياء العام في باميان. وقد تم أمس الاثنين منع المحتجين من السير باتجاه القصر الرئاسي.
وتسلق المحتجون جدران وزارة مجاورة للقصر الرئاسي، وأطلقت الشرطة طلقات تحذيرية، ما أدى إلى حدوث تدافع أسفر عن إصابة العديد من الأشخاص.
وشوهد نائب الرئيس السابق كريم خليلي، وهو أحد زعماء الهزارة، إلى جانب العديد من القيادات البارزة التي تنتمي للأقلية العرقية، بالإضافة إلى أعضاء البرلمان، وهم يسيرون بين المتظاهرين. وقال المحتجون إن باميان تعرضت للاهمال على مدى السنوات الـ14 الماضية، وقد شهدت تطورا محدودا خلال الفترة المذكورة.