«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح:
ضمن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والرامية إلى توفير سبل الراحة لسكان الرياض وزوارها من خلال الحدائق والمتنزهات والساحات البلدية والمهرجانات والأنشطة المختلفة لكافة الأعمار، قررت الأمانة إنشاء مركز الأمانة الاجتماعي للرعيل الأول، وهو ما يعد بادرة وفاء غير مسبوقة.
في هذا السياق، أوضح ذلك لـ«الجزيرة» المهندس إبراهيم الهويمل مدير عام الحدائق وعمارة البيئة في أمانة منطقة الرياض، أن من أهداف هذا المركز توفير مواقع لكبار السن بصورة ملائمة، وتوفير ممرات مشاة وأدوات رياضية للمساهمة في التقليل من الإصابة بالأمراض العصرية، والحرص على تبادل الخبرات وتقديم دورات صحية واجتماعية وغيرها. ونوه الهويمل بالتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ومعالي المهندس إبراهيم السلطان أمين منطقة الرياض من أجل تحقيق كافة أنواع الترفيه والسعادة وإقامة الفعاليات التي تحقق رغبة الجميع لكافة الأعمار. والمركز عبارة عن مبنى مجهز بطابع تراثي يحتوي على: صالة جلوس أرضية مؤثثة مع مكان للضيافة، وصالة تحوي جلسات مرتفعة مزودة بشاشة تلفزيون، ومركز أعمال عبارة عن عدد 4 أجهزة حاسوب مع خدمة إنترنت، وممرات مشاة لممارسة الرياضة حول المبنى، وأجهزة رياضية خارجية تهدف إلى تعزيز الرياضة لكبار السن، وجلسات خارجية متعددة الأغراض. «الجزيرة» زارت لمركز الأمانة الاجتماعي للرعيل الأول في «عليشة»، حيث التقت بعدد من رواد وزوار المركز الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لأمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة، وقالوا: إننا وجدنا ضالتنا في هذا المركز الذي تتوافر فيه متطلبات الراحة وأصبحنا نقضي أوقاتًا جميلة في هذا المركز يتخلّلها الأحاديث الوُدِّية وممارسة الهوايات التي تناسبنا والنظر إلى النخيل والحرف والتراث الأصيل. ومع أحاديث الرواد في الجلسة الشعبية ذات الطابع الجميل كانت القهوة تدار بصحبة التمر والبخور ومشاهدة التلفاز.
وقدّم عدد من المستفيدين شكرهم للأمانة وكان من بين اقتراحاتهم اختيار إحدى الحدائق وتخصيصها للرعيل الأول من النساء، وكذلك عدم إقفال المركز يومي الجمعة والسبت وتكليف موظفين من الأمانة بالعمل فيه خلال هذين اليومين وكذلك وجود رجال الشرطة وحراس أمن الأمانة، كما طلب هؤلاء المواطنون من زوار المركز المحافظة على النظافة ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها.
تجدر الإشارة إلى أن الأمانة قد قطعت شوطًا كبيرًا في إنشاء واحات الملك سلمان في عدد من أحياء الرياض اكتمل جزء كبير والبقية مازالت تحت التنفيذ، إضافة إلى البراحات التي تقيمها الأمانة.