«الجزيرة» - عبدالعزيز المتعب:
تفاعل أبناء المملكة العربية السعودية مع (رؤية المملكة 2030) تفاعلاً منقطع النظير لأنها في مجمل مضامينها الرفيعة الإيجابية تمثّل الخطوط العريضة الثابتة لنهج المستقبل المشرق الذي هو امتداد للحاضر المُشَرِّف للوطن في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيدي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وسيدي ولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان -أطال الله عمرهم وأدام عزهم-.
ولأن الشعر الشعبي هو شاهد مراحل عز الوطن وسؤدده منذ عهد توحيد الوطن على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- متمثلاً ذلك -بقصائد الحربيات- (العرضة السعودية) التي واكبت مراحل توحيد الوطن لشعراء عدة -رحمهم الله- مثل العوني وفْهَيِّد بن دحيّم وناصر العريني والأمير خالد بن أحمد السديري والحوطي وعبدالرحمن بن صفيان وغيرهم، من ذلك قول الشاعر الحوطي -كما وثّق ذلك الشيخ عبدالله بن خميس في كتابه (أهازيج الحرب والعرضة) قائلاً: حينما فتح الملك عبدالعزيز الرياض كان أول من رفع عقيرته بحربيته المشهورة ذلك اليوم:
دار ياللي سعدها تو ما جاها
طير حوران شاقتني مضاريبه
صيدته يوم صف الريش ما اخطاها
يوم شرّف على عالي مراقيبه
جا الحباري عقابٍ نثّر دماها
في الثنادي على الهامه مضاريبه
عشقةٍ للسعود من الله انشاها
حرّمت غيرهم تقول مالي به
واستمر الشعر الشعبي مواكباً لكل إنجازات الوطن في عهد الملوك -رحمهم الله- سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أطال الله عمره وأدام عزه- وما هذه القصائد المواكبة لهذه الرؤية المباركة التي توالت في وسائل الإعلام على تنوعها بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي إلا مواكبة مشرِّفة للرؤية العصريّة التي امتدت أصداءها امتداداً من المحلية والعربية والإسلامية إلى العالمية.
وعليه فإن مواكبة الشعر تعني ضمن ما تعنيه من معاني بعد الولاء والوفاء واللحمة الوطنية استشعار الشعراء لدورهم الحقيقي في استشراف الآني وتوظيف شعبية الشعر الكبيرة لاستنهاض الهمم في الجيل الحاضر والأجيال القادمة امتداداً لهمم الآباء والأجداد وطرح قصائد هادفة مواكبة تحمل المضامين الرفيعة لغدٍ مُشرق يعكس العصاميه والعمل الدؤوب الذي يجعل من أبناء المملكة العربية السعودية أمثلة تحتذى في كل أمر وطني مُشَرِّف.