«الجزيرة» - وكالات:
عندما تلتقط صورة بهاتفك الذكي، قد لا تدرك كم غيرت عدسة الكاميرا الرقمية العالم من حولنا، حياتنا ووظائفنا وأمننا وحتى صحتنا، تابع كيف غيرت الكاميرا الرقمية من حياتنا.
القصة هنا قريبة من وحش فراكنشتاين.. رغبة العالم في تحويل الأجسام المادية إلى شخص حي يرزق.. وكوداك يمكنها فهم ما أقول.. أحد المهندسين التابعين لشركة كوداك، ستيفن ساسن، تمكن من اختراع أول كاميرا رقمية عام 1975.
التصوير غير الفيلمي.. هكذا كان يدعى في البداية، لكن الشركة لم تتمكن من الاستفادة من هذا الوضع، إذ بدأ المنافسون بالتزاحم على هذا السوق، وفي عام 2002، بعد مائة وثلاثين عام على إنشائها التمست الشركة طلباً من الحكومة لمنع إفلاسها.
في ذلك الوقت كان هنالك حوالي ملياري شخص ونصف يمتلكون كاميرات رقمية، والتي غيرت حياتنا في مختلف القطاعات والمهن.. خصوصاً هنا.. في مجال الصحافة حيث يمكن جمع الصور من كافة أنحاء العالم ومراجعتها وإرسالها لأي مكان آخر..
أول مرة استخدم صحفي الكاميرا الرقمية لصالح مؤسسة أسوشيتد برس كانت في حفل إعلان الرئاسة الأولى لجورج بوش الأب عام 1989
وهكذا فإن الكاميرا الرقمية أتاحت المجال أمام الجميع لكي يصبحوا صحفيين، فيوماً بعد الآخر أصبحت الصور التي التقطها هواة بكاميراتهم الرقمية مصدراً رئيسياً للأخبار التي ينشرها الصحفيون.
وهنالك كاميرات المراقبة التي كانت في السابق تستدعي تغيير فيلم باستمرار لكن هذا كله تغير الآن، وهي قضية مهمة للأشخاص الذين يرغبون بحماية منازلهم وأعمالهم ومتاجرهم وورش بنائهم.
حتى الطب استفاد من هذا كله، فالأطباء يمكنهم رؤية ما بداخل الجسد باستخدام كاميرات ضئيلة، ويمكنهم تخزين هذه الصور ومشاركتها للنصائح الطبية عبر العالم.