«الجزيرة» - وكالات:
تخيّل كبسة زر واحدة على هاتفك الخليوي تسمح لك بالإبلاغ عن حالة خطر قد تواجهك في أي مكان في العالم.
هذا ما تطمح إليه الهند في قاعدتها الجديدة التي تتطلب من جميع الهواتف النقالة أن تكون مزودة بكبسة «هلع»، تسمح بالإبلاغ عن خطر مشكلة ما، بهدف حماية النساء والحد من الاغتصاب.
وقد أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الهند عن قرارها الجديد الذي سيطبق في بداية عام 2017، في آخر شهر أبريل (نيسان) الماضي، مرافقة القرار بقاعدة أخرى تنص على إلزام جميع الهواتف النقالة بنظام تحديد المواقع بحلول عام 2018، أملاً في تحسين الوضع الأمني في البلاد.
وعلى الرغم من أن عديدا من الهواتف النقالة مزودة مسبقًا بميزة الاستجابة للخطر، إلا أن الهند لا تملك حاليًا نظام مكالمات طوارئ مركزي، يسمح بالتواصل مع خدمات الشرطة والمستشفيات وإطفاء الحرائق برقم واحد، ما يجعل الميزة الموجودة محدودة الفائدة.
وتخطط السلطات الهندية إلى معالجة المشكلة من خلال إصدار رقم طوارئ وطني جديد، «112، « سيطرح في الأشهر المقبلة.
وقد جاء القرار بعد أن بدأت الحكومة الهندية بالبحث عن طرق لتأمين سلامة النساء بعد حادثة اغتصاب أحدثت ضجة في ديسمبر (كانون الأول) عام 2012، عندما تعرضت الشابة جيوتي سينغ، لاغتصاب جماعي من قبل ستة رجال في نيودلهي، وتوفيت إثر إصاباتها البليغة.
ويشرح جي إس ديباك، من وزارة الاتصالات الهندية أن «سلامة النساء هي السبب الرئيس وراء إقرار هذا القانون، « مؤكدًا أن «الحكومة تعمل مع الشركات المصنعة لتطوير القواعد الجديدة، وأنه يتوقع الالتزام الكامل بالقرار الجديد».