دائماً ما تتسابق الدول في تنمية مقدراتها ونهضة بلدانها وتحقيق الرفاهية لشعوبها.
وإذا تقاربت المستويات يأتي التنافس والأرجحية للدول الأقدر على بناء حاضرها من خلال استشراف مستقبلها والتخطيط له على أسس علمية ذات جدوى.
ونحن في المملكة العربية السعودية نحمد الله أن قيض لنا ولاة أمر جمعوا من الصفات والمزايا ما خوّلهم قيادة هذه البلاد بحكمة وقدرة فائقة على تنمية مقدراتها ونهضتها والتخطيط لمستقبل أجيالها القادمة.
فالأوامر الملكية التي صدرت مؤخراً متضمنة عددًا من التعيينات والتغييرات والتعديلات الهيكلية لعدد من الأجهزة الحكومية، شاهد على ذلك، وتنم على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على مصلحة الوطن والمواطنين.
وإن هذه الأوامر لم تكن مستغربة في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - الذي استهل توليه مقاليد الحكم بحزمة من القرارات الإصلاحية لقطاعات الدولة لتحقيق الخير للبلاد وتلبية احتياجات المواطنين، وما يميز هذه القرارات الأخيرة أنها جاءت متزامنة مع رؤية المملكة 2030 التي تعد تحولاً تاريخياً للمملكة في ظل الرؤية الثاقبة والحنكة السياسية للملك المفدى وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -.
وأنها تأتي في سياق العمل على تحقيق استراتيجية تلك الرؤية السديدة.
أجل.. إن المملكة على أعتاب عهد جديد من التطوير والبناء والتنمية المستدامة، قوامه العمل والفكر المتطور، والحلول المبتكرة, حيث تتولد منه فرص استثمارية هائلة تعزز من دور المملكة الإقليمي والدولي، وسيشعر المواطن بقيمة هذا التحول في الحاضر، وستجني ثماره الأجيال القادمة بإذن الله.
نسأل الله أن يبارك في تحقيق أهداف هذه الرؤية الطموحة وانتقال المملكة وتحولها من دولة تعتمد في اقتصادها على العوائد النفطية إلى دولة استثمارية من خلال تنويع مصادر دخلها خلال الخمس عشرة سنة القادمة وما سيوفره هذا التوجه الوطني الرشيد من رغد العيش الكريم وانعكاسه بشكل مباشر وغير مباشر على رفاهية المواطن.
كما نسأل الله أن يسدد مسيرة الخير والنماء وأن يديم على بلادنا أمنها وأمانها في ظل قيادة راعي مسيرتها الخيّرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - وفقهم الله - وأن تكلل جهودهم بالعون والتوفيق لخدمة وطنهم وأمتهم.
محمد محيي البسامي - رئيس مجلس الإدارة بمجموعة أعمال البسامي الدولية