«الجزيرة» - علي بلال:
بدأت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حملة تواصل داخلي في كافة الكليات التقنية وكليات التميز والمعاهد الصناعية الثانوية ومعاهد الشراكات الاستراتيجية تستهدف تعريف منسوبيها ومنسوباتها ومتدربيها بالمحاور الثلاث لرؤية السعودية 2030, التي تستهدف الوصول لمجتمع حيوي واقتصادٍ مزدهر ووطنٍ طموح مع العمل على تحفيزهم بمختلف الوسائل لبذل الجهود لتجسيد الرؤية على أرض الواقع.
وأوضح محافظ المؤسسة الدكتور أحمد بن فهد الفهيد أن المؤسسة ارتكزت في حملة التواصل الداخلي على تهيئة الطاقات البشرية فيها والتي تقدر بحوالي 13 ألف موظف وموظفة ليعملوا بشكل تكاملي كل في موقعه لتحقيق أهداف الرؤية الوطنية, من خلال التعرف وفهم رؤية المملكة 2030 بشكل واضح وتسليط الضوء على النقاط المشتركة بين رؤية المملكة 2030 وبين استراتيجية التحول الوطني للمؤسسة خلال الخمس سنوات المقبلة والاستفادة من توجه الدولة ضمن رؤيتها المستقبلية في ترسيخ مبدأ «نتَعَلم لنَعمل» والمضّي قدماً بالتوسع في التدريب التقني والمهني لدفع عجلة التنمية الاقتصادية, ليكون منسوبي المؤسسة جزءاً وشريكاً في تحقيق الرؤية الوطنية، مشيرا إلى أن اطلاق حملة الاتصال الداخلي التعريفية تأتي من إدراك المؤسسة للدور الكبير المَنُوط بالتدريب التقني و المهني في تحقيق أهداف الرؤية المستقبلية للمملكة, وكون التغيير يبدأ بالفرد ثم ينطلق للآخرين حيث جاءت فكرة الحملة لتستهدف ترسيخ قيم و ركائز رؤية السعودية 2030 في أذهان الموظفين و الموظفات, ليكونوا قادرين مستقبلا على العمل بما جاء فيها و الوصول إليها من خلال عملهم اليومي.
وأكد محافظ المؤسسة على أن الحملة ستشتمل على إعادة تصميم هوية جميع الوسائل الإعلامية و المطبوعات بدمج شعار المؤسسة مع شعار رؤية المملكة 2030,ونشر رسائل داخلية تثقيفية بشكل مستمر تتضمن معلومات عن ماورد في الرؤية من خلال كافة الوسائل الإعلانية الداخلية وأيضاً إبراز تصميم الرؤية في جميع المنشآت التابعة للمؤسسة و الوحدات التدريبية في مختلف مناطق المملكة لتكون الرؤية نبراساّ للموظفين في كل يوم عمل.
و نوه الفهيد بأن رؤية السعودية 2030 ركزت على موائمة المخرجات التدريبية مع حاجة سوق العمل السعودي و تحقيق الاستفادة القصوى من طاقات أبناء الوطن وهو ما استلزم من المؤسسة البدء بتوعية منسوبيها باستخدام كافة الطرق و الوسائل المتاحة لتصبح أهداف الرؤية المستقبلية من صميم رؤيتهم الفردية,مما يساعد على الوصول لنتائج إيجابية وتحقيق التنمية المستدامة التي يتطلع لها الوطن.
يشار إلى إن المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني صمّمت مقاييس أداء ومؤشرات انجاز لمواكبة برنامج التحول الوطني,كما استحدثت فريقاً متخصصاً لمتابعة مؤشرات إنجاز رؤية 2030، حيث يعمل الفريق بالشراكة مع ضمن منظومة العمل وعدد من الجهات المتخصصة في التدريب والتوظيف وممثلين من القطاع الخاص وخبراء دوليين لمتابعة توصيات ورشة «مستقبل التدريب التقني والمهني في ضوء برنامج التحول الوطني» التي عقدت مؤخراً وتستهدف مواجهة تحديات التدريب التقني والمهني بالمملكة والتركيز على تأهيل الكوادر الوطنية وفق احتياج سوق العمل السعودي ودعم رواد الأعمال وزيادة الطاقة الاستيعابية في برامج التدريب التقني والمهني للوصول لأهداف رؤية 2030.