بقلم - سكوت إيه نيلسون وبول ميتاكساتوس:
تتوقّع شركة «غارتنر ريسيرتس» أن يضم المنزل العائلي التقليدي حتّى 500 جهاز موصول بشبكة الإنترنت بحلول العام 2020. أمّا شركة «إريكسون»، فتتوقّع توصيل 50 مليار «شيء» بحلول الموعد عينه. بنظر عدد كبير من الشركات، سيكون التطوّر الذي سيشهده «إنترنت الأشياء 2.0» صعب التحقيق– وليس بسبب الافتقار إلى الخبرة التكنولوجية، لكن بسبب عدم تمكّنها من معرفة أهمّية التصميم عند تطوير منتجات موصولة بالإنترنت.
في ما يلي خمس طرق لإنجاح الشراكة بين التكنولوجياوالتصميم في فضاء «تكنولوجيا الأشياء»:
أقِر بضرورة الإفصاح عن المشكلة بوضوح. يعتمد كل منتج جديد على معالجة مشكلة أو التطرّق لفرصة معيّنة. لكن ثمّة مسائل - كالطابع البائد، والتكلفة، والنوعية - لا تعكس حاجات العملاء في كثير من الأحيان. وبالتالي، لن يكون منتجك قابلاً للاستمراريّة إن تعذّر على فريق عملك تحديد المشكلة التي يوليها عميلك أهمّية فعليّة.
عيّن مسؤول أنظمة قادراً على فهم مجال التصميم. كي يكون عرض «إنترنت أشياء» ناجحاً، لا بد لواضعي الأنظمة أن يفهَمواطباع المستخدمين وأن يستوعبوا تجربتهم. وإن لم يقرّ مسؤول الأنظمة بأهمّية دور التصميم في تبلور هذه الأفكار، ابحث عن مسؤول جديد.
اعمل بالتعاون مع مصمّمين ملمّين بالتكنولوجيا. يتطلّب «إنترنت الأشياء» مقاربة حيال التصميم تأخذ التكنولوجيا بعين الاعتبار. وبالتالي، لا بد للمصممين أن يتعاونوا عن كثب مع زملائهم في قسم التكنولوجيا ليفهموا ما هو مم كن وما هو ضروري في تصميم تجربة العميل.
اعتمد إجراءات تقوم على البناء والاختبار والتعلّم. في محيط يعتمد على «إنترنت الأشياء»، تكون خسارة العملاء أسوأ من قلة المبيعات، لأنها تحدّ من العائدات بعد تكبّدالتكاليف المتأتية عن اكتساب عميل. وقد يحدّ المصمّمون من حجم الفوضى عبر تطوير خبرة من النوع الذي يطلبه العملاء، ومن خلال مراقبة سلوكهم وتعديله بالاستناد إلى ما تعلّموه.
بسّط الأمور لبلوغ النجاح. يطلب العملاء حلولاً بسيطة للمشاكل اليوميّة. أمّا الاحتكاك، وبغضّ النظر عن طبيعته - حتّى إن نتج عن الاضطرار إلى تغيير البطاريات -فسيمنح المستخدمين سبباً للكف عن استعمال المنتج، ويزول عن الوجود عرض من عروض «إنترنت الأشياء». وبالتالي، لا بدّ لخبراء التكنولوجيا والمصمّمين أن يعتمدوا مقاربة تروّج لمفهوم «التبسيط للحصول على المزيد» لدى تطويرهم «إنترنت الأشياء».
- (سكوت إيه نيلسون هو الرئيس التنفيذي ومدير التكنولوجيا في «رولو تكنولوجي»، وهي شركة استشارية مقرها مينيسوتا. وبول ميتاكساتوس شريك تأسيس ومدير شركة «موتيف» في بوسطن، المتخصصة بتصميم المنتجات وتطوير العلامات التجاريّة).