بقلم - إتش جيمس ويلسون، وشاراد ساشديف، وآلن ألتر:
تستعين الشركات بالتعلّم الآلي لإرساء أشكال جديدة من التعاون بين الإنسان والآلة. وفي ما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
مسح الصور والأصوات والنصوص
إعطاء نبذة عن أفلام الفيديو. تستعين شركة «كلاريفاي»، ومقرّها نيويورك، بالتعلّم الآلي لرصد أشخاص معيّنين أو أغراض محدّدة في وقت أقصر بكثير ممّا قد يفعل إنسان. وهذه التكنولوجيا قادرة على انتقاء أنواع من الناس – كمتسلّقي الجبال مثلاً – لمساعدة شركات الإعلانات على مطابقة إعلاناتها الترويجيّة مع أفلام الفيديو.
تفسير الصور. توفّر شركة «ميتامايند»، ومقرّها في وادي السيليكون، خدمة اسمها «هيلثمايند»، تستعين بالرؤية الحاسوبيّة لتحليل المسوح الطبية للدماغ والعينين والرئتين، بهدف إيجاد الأورام أو رصد الآفات، ما يسمح للأطباء بتمضية وقت أقل على تفسير الصور ووقت أطول على معاينة مرضاهم.
التوثيق وإدخال البيانات. تساعد شركة «أريا» الناشئة، ومقرها لندن العملاء على إصدار تقارير آليّاً في عدد من القطاعات، بدءاً بالرعاية الصحّية ومروراً بالتمويل والنفط والغاز. وتتعلّم تكنولوجيا معالجة اللغة التي تعتمدها الشركة كيفيّة صياغة التقارير، من خلال مسح نصوص وتحديد العلاقات بين المفاهيم المختلفة. وبعد ذلك، تقوم بمراجعة البيانات الواردة لإعداد تقارير جديدة.
الكشف عن أفكار مخفّية
مراقبة السوق. تستخدم شركة «داتامينر»، ومقرّها نيويورك، مجموعة متنوّعة من المؤشرات لرصد التغريدات التي فيها معلومات مهمّة بنظر متداولي الأسهم. وبالتالي، قد يتأتي عن تنبيه تمّ إرساله إلى المتداول قبل ثلاثة دقائق حتّى ربح كبير. وثمة خدمات جديدة تستعين هي التالية بـ»داتامينر» للبحث عن أخبار سريعة، ما يخوّل المراسلين تغطية الأحداث بسرعة أكبر.
إرساء نماذج تنبّؤيّة. تساعد شركة «سايلثرو»، ومقرّها أيضاً نيويورك، المسوّقين على توجيه رسائل ترويجيّة أكثر فعاليّة، عبر تحليلها البريد الإلكتروني وبيانات الإنترنت بهدف تطوير سيرة كلّ من العملاء. ويتزوّد نظام «سايلثرو» بالمعلومات عن المجالات التي تهمّ العملاء، وعن أنماط الشراء التي يعتمدونها، ومن ثمّ يتوقّع من سيشتري ماذا ومتى، وما الذي سيمكّن المسوّقين من توجيه رسائلهم في الوقت المناسب.
تحليل السبب الجذري. تساعد شركة «سايت ماشين» للتحليلات الصناعيّة، ومقرّها سان فرانسيسكو وليفونيا في ميشيغان، العملاء على التحكّم بعمليّة مراقبة الجودة. ففي خطوط التجميع والإنتاج، قد تتسبّب مشكلة نوعيّة بانطلاق مئات التنبيهات عن آلاف المجسّات المختلفة. وتلجأ «سايت ماشين» إلى التعلّم الآلي لتفسير أنماط هذه التنبيهات، ما يساعد المهندسين على رصد جذور المشكلة.
- (إتش جيمس ويلسون مدير إداري لتكنولوجيا المعلومات، وآلن ألتر كبير زملاء بحث في معهد «أكسنتشر» للأداء العالي. أمّا شاراد شاتشديف، فمدير إداري لشركة «أكسنتشر أناليتيكس»).